بيان مهم من وزارة الري السودانية بشأن أزمة سد النهضة
كشفت وزارة الري السودانية، اليوم الثلاثاء، استمرار الخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، مؤكدا علي تواصل الاجتماعات غدًا، وذلك وفقًا لما ذكرته فضائية العربية، في خبر عاجل لها منذ قليل.
واستأنفت مفاوضات سد النهضة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، اليوم الثلاثاء؛ بهدف التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة.
وأكدت مصر أهمية التفاوض من أجل إبرام اتفاق ملزم قانونا ينظم عمليتي ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق الدول الثلاث ويؤمن مصالحها المائية ويحد من أضراره وآثاره على دولتي المصب.
وشاركت القاهرة، أول أمس، في الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، بدعوة من الاتحاد الإفريقي، وبحضور المراقبين والخبراء من الولايات المتحدة الأمريكية والمفوضية الأوروبية ومكتب ومفوضية الاتحاد الإفريقي.
وأعلنت غرفة عمليات الدفاع المدني بنهر النيل السودانية، الاثنين، عن انخفاض منسوب النيل الرئيسي، اليوم، 16.08سم، بانخفاض بلغ 6 سم، عن أمس الأحد، وارتفاع بلغ 98 سم، عن العام الماضي.
وأوضحت الغرفة في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، أن منسوب نهر عطبرة وصل اليوم، 15.59سم، بانخفاض 3 سم عن أمس الأحد، وارتفاع 56 سم عن العام الماضى.
وأكدت أنه يمر الفاصل المدارى شمال ولاية البحر الأحمر وشمال أبوحمد وكريمة جنوب دنقلا وشمال الولايات الغربية، ومن المتوقع أن يتراجع عن موقعه خلال اليوم، فيما شهدت الأحوال في كل محليات الولاية هدوءا ملحوظا.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، زار، جمهورية السودان الشقيقة، على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء: الكهرباء والطاقة المتجددة، والموارد المائية والري، والصحة والسكان، والتجارة والصناعة، وعددًا من مسئولى الجهات المعنية، فى زيارة تستغرق يوما واحدًا؛ وذلك لبحث عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، بما فى ذلك ملف سد النهضة.
وناقش الجانبان قضية مشروع سد النهضة الاثيوبى، وتم التأكيد على ضرورة التفاوض للتوصل لاتفاق مُلزم حول ملء وتشغيل السد بما يحفظ حقوق ومصالح الدول الثلاث استنادا لاتفاق إعلان المبادىء بالخرطوم لعام 2015، ومبدأ الاستخدام العادل والمنصف للمياه، وعدم إحداث ضرر ذى شأن، ومبادىء القانون الدولى ذات الصلة، وكذلك أهمية الاتفاق على آلية فاعلة وملزمة لتسوية النزاعات، وآلية للتنسيق بين الدول الثلاث بما يضمن سلامة تشغيل جميع المنشآت والمشاريع المائية التى تتاثر بالسد، هذا وأكد الجانبان على ضرورة عدم اتخاذ أى اجراءات أحادية قبل التوصل لاتفاق مُرض للأطراف الثلاثة. وجدد الجانبان التزامهما بالمفاوضات باعتبارها السبيل الامثل لتحقيق مصالح شعوب المنطقة كما عبرا عن تطلعهما لنجاح المفاوضات الجارية تحت رعاية الاتحاد الافريقى.