نكشف أسباب حريق شارع المعز.. والحماية المدنية تسيطر على الأمر
كشفت مصادر مطلعة أن الحريق الذي وقع في شارع المعز بالساعات الأولى من صباح اليوم كان بمخزن للشيش في الشارع.
وأضافت المصادر أن الحماية المدنية استطاعت السيطرة على الحريق الذي لم يمس المباني الأثرية.
وشارع المعز لدين الله الفاطمي يعتبر أكبر متحف أثري مفتوح بالعالم والشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية.
ومدينة القاهرة هي المدينة التي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر، وجاء تصميمها على شكل حصن، بأسوار منيعة، وبوابات ذات طابع حربي، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.
وشارع المعز لدين الله الفاطمي هو شارعها الرئيسي وبعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي.
وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب والتي أنشأتها الملك شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي.
وقال الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، وافقت بجلستها الأخيرة على مشروع ترميم وإعادة توظيف قصر السلطان حسين كامل الشهير بقصر السلطانة ملك بحي مصر الجديدة.
وأوضح أن المشروع سيتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ضمن برنامج المسئولية الإجتماعية للشركة المصرية للإتصالات.
ويهدف إلى إعادة توظيف القصر ليكون مركزا لتنمية الإبداع وريادة أعمال الشباب بالإضافة إلى كونه جزءً من بانوراما قصر البارون إمبان المواجه له، ومشروعًا هامًا لإظهار المعالم الحضارية لمنطقة مصر الجديدة الأصلية.
وأشار طلعت إلى أن أعمال الترميم ستتضمن الترميم المعماري والدقيق للمبني وجميع الرسومات والزخارف ذات الطراز الإسلامي المستحدث والذي ميز معمار تلك الفترة.
جدير بالذكر أن القصر يقع بحي مصر الجديدة مواجها لقصر البارون امبان، وقد تم انشائه في عهد الأمير حسين كامل قبل أن يتولى الحكم، ثم نسب إلي السلطانة ملك وهي زوجته الثانية ذات الأصل الشركسي وتزوجها سنة ١٨٨٦ م.
وصمم القصر المهندس المعماري الفرنسي إلكسندر مارسيل سنة ١٩٠٨م وهو يعد أحد أهم الجوانب الحضارية لمنطقة مصر الجديدة.