كنيسة العذراء والأم تريز بعزبة النخل تحتفل بعيد نياحة القديسة العذراء
إحتفلت كنيسة القديسة العذراء مريم والام تريز للأقباط الكاثوليك بعزبة النخل، أمس السبت، بعيد نياحة القديسة العذراء وختام الصوم.
جاء ذلك وسط احترازات وقائية مشددة، للحد من إنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد والمعروف بـ " كوفيد 19"، حيث بدأت الرياضة الروحية يوم الاثنين الماضي؛ تحت عنوان "صفات وفضائل العذراء مريم" مثل (العذراء المبادرة - العذراء وانكار الذات - العذراء والمسئولية وغيرها من الصفات).
وشارك الاحتفال العديد من الاباء الكهنة؛ وانتهت أمس بالقداس الالهي الاحتفالي والذي ترأسه الاب يوحنا سعد راعي الكنيسة بمشاركة الاب چوزيف زكريا وبحضور شعب الكنيسة والراهبات، واختتم القداس الالهي بإعطاء البركة الرسولية الختامية.
واحتفلت الكنيسة الكاثوليكية، بعيد انتقال سيدتنا مريم العذراء إلى السماء بالنفس والجسد.
بدأ الاحتفال بهذا العيد في الشرق منذ القرن الخامس الـميلادي.
ترأس الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، أمس السبت، صلاة القداس الإلهي بعيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، وذلك بكنيسة قلب يسوع بمصر الجديدة.
وشارك في الصلاة والاحتفال، الأنبا باخوم النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، والأب القمص فرنسيس نوير، والأب جورج سامي رعاة الكنيسة، والأب القمص بيشوي فوزي، راعي كنيسة السيدة العذراء بالقللي والوكيل البطريركي بالقاهرة.
كما شارك أيضًا الأب الراهب مكسيملين رئيس الرهبنة البندكتية، والأب عمانوئيل صبحي الراهب البندكتي، بالإضافة إلى بعض شمامسة الكلية الإكليريكية، وخورس شمامسة الكنيسة، وبعض الأخوات الراهبات، وشعب الرعية.
وألقى غبطته كلمة العظة، والتي بدأها بتقديم التهنئة بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء إلى السماء، كما قدم الشكر إلي الله ثم للأب الراعي علي جهوده من أجل خدمة الكنيسة، ثم تحدث غبطته حول المفهوم الصحيح لعقيدة انتقال العذراء إلى السماء، مشيرًا إلى أن على الرغم من كثرة الفضائل التي تمتعت بها العذراء، إلا إلى إنها عاشت حياة الاتضاع.
وأضاف غبطته: أن انتقال العذراء إلى السماء يجعلنا نعيد النظر في مسيرة حياتنا اليومية، موكدا على أهمية أن نعيش حياة الإيمان والصلاة علي مثال مريم، داعيًا أن نرفع صلاتنا؛ حتى نعيش حياة المحبة والإيمان والرجاء علي مثال العذراء.
وختم غبطة البطريرك، صلاة القداس الإلهي بمباركة الحضور وإعطائهم البركة الرسولية.
وعقب الصلاة، عزفت المجموعة الكشفية بالكنيسة المارش الكشفي، ثم افتتح غبطته مبني الخدمات الكنسية بالرعية.
وألقي القمص فرنسيس كلمة، شكر فيها غبطة أبينا البطريرك، ونيافة الأنبا باخوم علي تشجيعهم الدائم لهذا المشروع، وعلى حضورهم اليوم، ثم شرح الآليات التي بني عليها هذا الصرح الكبير.
كما تم عرض فيلم وثائقي قصير عن مراحل بناء مبني الخدمات، وألقي غبطة البطريرك كلمة عبر فيها عن مدي امتنانه لكل من خدم من أجل إنجاز هذه المشروع الرعوي، مشيرًا أن هذا الصرح يخدم كل الإيبارشية البطريركية.
قصة الاحتفال برحيل القديسة العذراء مريم:
بدأ الاحتفال بعيد نياحة القديسة العذراء مريم في الشرق منذ القرن الخامس الـميلادي.
فبعد صعود السيد المسيح أرسل الى أمة مريم العذراء ملاكًا يحمل اليها خبر انتقالها، فطلبت أن يجتمع اليها الرسل، فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالإنجيل.
وبمعجزة الهيه وجدوا جميعًا في لحظة أمام السيدة العذراء فيما عدا توما الرسول الذي كان يكرز في الهند، وكان عدم حضوره الى الجسمانية لحكمة إلهية، وفرحت العذراء قالت لهم أنه قد حان زمان انتقالها.
وبعدما عزَتهم وودَعتهم حضر إليها ابنها وسيدها يسوع المسيح مع حشد من الملائكة القديسين فأسلمت روحها الطاهرة بين يديه المقدستين ورفعها الرسل ووضعوها في التابوت وهم يرتلون والملائكة أيضًا غير المنظورين يرتلون معهم، وقيل إن توما الرسول حملته سحابة لملاقاة جسد القديسة مريم فى الهواء. وسمع أحد الملائكة يقول له "تقدم وتبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما المرة الملاك"، وعندما ذهب إلى أورشليم للقاء الرسل، طلب منهم أن يرى بنفسه الجسد، فلَما رجعوا معه وكشفوا التابوت لم يجدوا إلا الأكفان فحزنوا جدا، ظانين أن اليهود قد جاءوا وسرقوه، فطمأنهم توما وقال لهم "بل رأيت جسد العذراء الطاهرة محمولًا بين أيدي الملائكة"، فقرروا جميعا أن يصوموا، واستمر الصيام لمدة أسبوعين وهو الصوم المعروف بصوم العذراء.