بطريرك الأقباط الكاثوليك يحتفل بعيد العذراء
ترأس الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، أمس السبت، صلاة القداس الإلهي بعيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلي السماء، وذلك بكنيسة قلب يسوع بمصر الجديدة.
وشارك في الصلاة والاحتفال، الأنبا باخوم النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، والأب القمص فرنسيس نوير، والأب جورج سامي رعاة الكنيسة، والأب القمص بيشوي فوزي، راعي كنيسة السيدة العذراء بالقللي والوكيل البطريركي بالقاهرة.
كما شارك أيضًا الأب الراهب مكسيملين رئيس الرهبنة البندكتية، والأب عمانوئيل صبحي الراهب البندكتي، بالإضافة إلى بعض شمامسة الكلية الإكليريكية، وخورس شمامسة الكنيسة، وبعض الأخوات الراهبات، وشعب الرعية.
وألقى غبطته كلمة العظة، والتي بدأها بتقديم التهنئة بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء إلي السماء، كما قدم الشكر إلي الله ثم للأب الراعي علي جهوده من أجل خدمة الكنيسة، ثم تحدث غبطته حول المفهوم الصحيح لعقيدة انتقال العذراء إلي السماء، مشيرًا إلى أن علي الرغم من كثرة الفضائل التي تمتعت بها العذراء، إلا إلي إنها عاشت حياة الاتضاع.
وأضاف غبطته: أن انتقال العذراء إلي السماء يجعلنا نعيد النظر في مسيرة حياتنا اليومية، موكدا علي أهمية أن نعيش حياة الإيمان والصلاة علي مثال مريم، داعيًا أن نرفع صلاتنا؛ حتي نعيش حياة المحبة والإيمان والرجاء علي مثال العذراء.
وختم غبطة البطريرك، صلاة القداس الإلهي بمباركة الحضور وإعطائهم البركة الرسولية.
وعقب الصلاة، عزفت المجموعة الكشفية بالكنيسة المارش الكشفي، ثم افتتح غبطته مبني الخدمات الكنسية بالرعية.
وألقي القمص فرنسيس كلمة، شكر فيها غبطة أبينا البطريرك، ونيافة الأنبا باخوم علي تشجيعهم الدائم لهذا المشروع، وعلي حضورهم اليوم، ثم شرح الآليات التي بني عليها هذا الصرح الكبير.
كما تم عرض فيلم وثائقي قصير عن مراحل بناء مبني الخدمات، وألقي غبطة البطريرك كلمة عبر فيها عن مدي امتنانه لكل من خدم من أجل إنجاز هذه المشروع الرعوي، مشيرًا أن هذا الصرح يخدم كل الإيبارشية البطريركية.
قصة الاحتفال برحيل القديسة العذراء مريم:
بدأ الاحتفال بعيد نياحة القديسة العذراء مريم في الشرق منذ القرن الخامس الـميلادي.
فبعد صعود السيد المسيح أرسل الى أمة مريم العذراء ملاكًا يحمل اليها خبر انتقالها، فطلبت أن يجتمع اليها الرسل، فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالإنجيل.
وبمعجزة إلهية وجدوا جميعًا في لحظة أمام السيدة العذراء فيما عدا توما الرسول الذى كان يكرز في الهند، وكان عدم حضوره الى الجثمانية لحكمة إلهية، وفرحت العذراء قالت لهم أنه قد حان زمان انتقالها.
وبعدما عزَتهم وودَعتهم حضر إليها ابنها وسيدها يسوع المسيح مع حشد من الملائكة القديسين فأسلمت روحها الطاهرة بين يديه المقدستين ورفعها الرسل ووضعوها في التابوت وهم يرتلون والملائكة أيضًا غير المنظورين يرتلون معهم، وقيل إن توما الرسول حملته سحابة لملاقاة جسد القديسة مريم فى الهواء. وسمع أحد الملائكة يقول له "تقدم وتبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما أمرة الملاك"، وعندما ذهب إلى أورشليم للقاء الرسل، طلب منهم أن يرى بنفسه الجسد، فلَما رجعوا معه وكشفوا التابوت لم يجدوا إلا الأكفان فحزنوا جدا، ظانين أن اليهود قد جاءوا وسرقوه، فطمأنهم توما وقال لهم "بل رأيت جسد العذراء الطاهرة محمولًا بين أيدى الملائكة"، فقرروا جميعا أن يصوموا، واستمر الصيام لمدة أسبوعين وهو الصوم المعروف بصوم العذراء.