كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما للكاثوليك تصلي من أجل لبنان
ترأس الأب بولس ساتي، المدبر البطريركي لشؤون الكنيسة الكلدانية المصرية، أمس الأحد، صلاة القداس الإلهي من أجل لبنان.
وأقيمت صلاة الذبيحة الإلهية بكاتدرائية العذراء سيدة فاتيما، بمشاركة الأب جان صفير اللعازري، حيث تم إيقاد الشموع من أجل لبنان.
وألقى كلمة الوعظة، الأب جان صفير اللعازري.
وفي سياق آخر، دعا قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، للوقوف بجوار الشعب اللبناني في محنته ورفع الصلوات والتضرعات امام الله من أجلهم للتعاون من أجل الخير العام لهذا البلد الحبيب.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأحد، في صلاة التبشير بساحة بطرس الرسول بالفاتيكان.
وقال قداسته" أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، في السادس والتاسع من آب أغسطس عام ١۹٤٥، ولخمس وسبعين سنة خلت، حصل القصف النووي المأساوي لهيروشيما وناغازاكي.
وذكر بابا الفاتيكان بتأثُّر وامتنان الزيارة التي قام بها إلى تلك الأماكن العام الماضي، مضيفًا: أنه يجدد دعوته للصلاة والالتزام بعالم خالٍ بالكامل من الأسلحة النووية.
وقال " فرنسيس" في كلمته، إنَّ الكارثة التي حدثت يوم الثلاثاء الماضي تدعو الجميع، بدء من اللبنانيين، للتعاون من أجل الخير العام لهذا البلد الحبيب.
وأكد أن لبنان يملك هوية مميّزة، ثمرة للقاء ثقافات مختلفة، ظهرت مع مرور الزمن كنموذج للعيش المشترك.
وقال: إن هذا التعايش، كما نعرف، هو الآن بالتأكيد هش جدًّا ولكنني أصلّي لكي، وبمساعدة الله ومشاركة الجميع الصادقة، يولد هذا التعايش مجدّدًا حرًّا وقويًّا.
ودعا الكنيسة في لبنان لكي تكون قريبة من الشعب في جلجلته، كما تفعل خلال هذه الأيام، بتضامن وشفقة بقلب ويدين مفتوحتين للمقاسمة، مجددًا النداء من أجل مساعدة سخيّة من قبل الجماعة الدوليّة، مضيفًا: "من فضلكم، أطلب من الأساقفة والكهنة والمكرّسين في لبنان أن يكونوا بقرب الشعب وأن يعيشوا بأسلوب حياة مطبوع بالفقر الإنجيلي بدون إسراف لأنَّ شعبكم يتألَّم كثيرًا".
واستطرد: "أثناء عبور البحيرة ليلًا، تعرَّضت سفينة التلاميذ لعاصفة رياح مفاجئة، ورأوا شخصًا يمشي على الماء قادمًا نحوهم"، فاضطَرَبوا وقالوا: "هذا خَيَال!" ومِن خَوفِهم صَرَخوا. فبادَرهم يسوعُ بِقَولِه: "ثِقوا. أَنا هو، لا تَخافوا!"؛ فأَجابَه بُطرس: "يا رَبِّ، إِن كُنتَ إِيَّاه، فمُرني أَن آتِيَ إِلَيكَ على الماء" فقالَ لَه: "تَعالَ!" فنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ السَّفينَةِ وقام ببضع خطوات، ولكِنَّه خافَ عندَما رأَى شِدَّةَ الرِّيح، فَأَخَذَ يَغرَق، فصَرَخ: "يا رَبّ، نَجِّني!" فمَدَّ يسوعُ يَدَه لِوَقْتِه وأَمسكَه وهُو يقولُ له: "يا قَليلَ الإِيمان، لِماذا شَكَكْتَ؟".
وأضاف أن هذه الرواية هي دعوة للاستسلام بثقة إلى الله في كلِّ مرحلة من حياتنا ولاسيما عند ساعة التجربة والاضطراب.
وتابع: "عندما نشعر بقوّة بالشك والخوف وبدا لنا أننا نغرق، لا يجب أن نخجل من أن نصرخ على مثال بطرس: "يا رَبّ، نَجِّني!". إنها صلاة جميلة ويمكننا أن نتأمّل مطولًا بتصرّف يسوع الذي مدّ يده فورًا وأمسك يد صديقه: هذا هو يسوع، إنه يد الآب الذي لا يتركنا أبدًا، اليد القوية والأمينة للآب الذي يريد فقط خيرنا على الدوام".