الآلاف يشيعون جثماني شهيدا الغربة بقنا بعد قتلهما في السعودية (فيديو وصور)

شيع الآلاف من أهالي قرية البطحة بمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، اليوم الجمعة، جثماني شهيدي الغربة بقرية البطحة، بعد أن لقيا مصرعهما على يد سعودي، رميًا بالرصاص، أثناء عملهما في السعودية.


وكان قد صرح السفير ياسر محمود هاشم، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج، بأن القنصلية العامة المصرية في الرياض قامت، بالتنسيق مع السلطات السعودية، باستصدار تأشيرة الخروج النهائي المطلوبة لشحن جثامين المواطنين المصريين عز الدين محمد عبد الشافي أحمد، وعادل عبد الإمام حسين محمود، الذين تعرضا لحادث قتل على يد مواطن سعودي بمحافظة حريملاء بالمملكة العربية السعودية، صباح يوم 27 يوليو الجاري.


ولقد تم شحن الجثامين إلى أرض الوطن على نفقة الدولة على طائرة مصر للطيران التي وصلت مطار القاهرة يوم الخميس ٦ أغسطس الجارى، كما قامت وزارة الخارجية بالتنسيق مع سلطات مطار القاهرة للاعداد لسرعة إنهاء إجراءات استقبال الجثمانين.


فيما سيطرت حالة من الغضب محافظة قنا، عقب مقتل 2 من أبنائها، رميًا بالرصاص، أثناء عملهما في دولة السعودية، بعد أن طالبهما الجاني بتعديل ماسورة مياه، عقب الانتهاء من أعمالهما.


يقول عدلي عبد الإمام، شقيق القتيل عادل عبد الامام، في تصريحات إلى "الفجر"، إن شقيقه يعمل بدولة السعودية منذ قرابة 20 عامًا، إلا أنه بالأمس وصلهم نبأ مصرعه غدرًا على يد أحد المواطنين بالسعودية أثناء عمله هناك.


وأشار شقيق المجني عليه، إلى أن السبب وراء الواقعة هو قيام شقيقه والمجني عليه الثاني عزالدين محمد، من نفس القرية، كانا ينهيان بعض الأعمال في منزل الجاني، والذي طالبهما بتغيير إحدى مواسير المياه، إلا أنهما حال قيامهما بما طالبهما به، استل سلاحه الناري وقام باطلاق الرصاص عليهما من الخلف غدرًا.


وناشد أحمد راشد، أحد أقارب المجني عليهما، المسؤولين بسرعة التدخل والقصاص من الجاني، بالإضافة إلى سرعة الانتهاء من إجراء نقل جثامين المجني عليهما لدفنهما في مدافن الأسرة في مدينة نجع حمادي، قبل دخول عيد الأضحى المبارك.


فيما أوضح عرفه محمد، أحد أقارب المجني عليهما، أنهما كانا يعملان في السعودية من أجل الانفاق على أسرتهما، فكيف للجاني ان يرتكب تلك الفعلة الشنيعة التي يندى لها الجبين ولا تمثل أي درجة من الإنسانية، فيجب القصاص وأخذ الحق لهؤلاء الضعفاء، فدولة السعودية هي دولة العدل والقصاص.


فيما تتابع السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج –بالتنسيق مع البعثة الدبلوماسية المصرية بالمملكة العربية السعودية- عن كثب حادث مقتل مصريين اثنين يعملان في مجال الإنشاءات (نجارين مسلح)، على يد مواطن سعودي طلقًا بالرصاص، وذلك بعد أن نشبت مشاجرة حادة بينهما وبين المواطن السعودى تحولت إلى جريمة جنائية، وذلك أثناء قيامهما ببعض الأعمال الإنشائية في بناء يملكه المواطن السعودي.


وقد أكدت السفيرة نبيلة مكرم أن الجاني قد اعترف بارتكاب جريمة القتل وقام بتسليم نفسه إلى السلطات السعودية، مشيرة إلى أنه تم التحفظ على الجثتين بسبب استمرار التحقيقات، كما تبين أن المواطنين المصريين الاثنين من مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا، أحدهما يدعى "عادل عبد الإمام حسين – مواليد1983" والآخر يدعى "عز الدين محمد عبد الشافي - مواليد 1967".


وأهابت وزيرة الهجرة بالمواطنين عدم الانسياق وراء أي أخبار غير مدققة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددة على المتابعة الفورية لأي حادث يتعرض له المواطنين بالخارج من قبل كافة أجهزة الدولة المعنية.


وقالت الوزيرة إن مثل هذه الحوادث تصدر عن فرد ولا تعبر عن المجتمع السعودي، الذي يتعامل مع المصريين على أنهم أخوة أشقاء تجمعهم روابط تاريخية، مضيفة: "أننا نثق في القضاء السعودي وأن الجاني سينال جزاءه وفقًا للقوانين الحاكمة بالمملكة العربية السعودية".