النرويج تقدم مساعدات طبية للبنان بقيمة 2.74 دولار
تقدم النرويج 25 مليون كرونة (2.74 مليون دولار) و40 طنا من المعدات الطبية للبنان بعد الانفجار الكبير في مرفأ العاصمة اللبنانية.
وقال وزير الخارجية النرويجي إني إريكسن سوريد، للصحفيين يوم الأربعاء "الوضع مربك للغاية الآن. سنعرف المزيد في الأيام المقبلة عما هو مطلوب في الحاجة طويلة الأجل".
وقال وزير الخارجية إني إريكسن سوريد إن السفارة النرويجية في بيروت أصيبت بأضرار في الانفجار لكن جميع الموظفين في أمان. موضحا إنه لا يوجد مؤشر على إصابة مواطنين نرويجيين في انفجار الثلاثاء، الذي أودى بحياة 100 شخص على الأقل.
ومن جانبها، صرحت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي سيغريد كاغ لإذاعة إن بي أو 1 العامة الإذاعية إن هولندا ترسل فريق بحث وإنقاذ مكون من الشرطة ورجال الإطفاء وأطباء وممرضات للمساعدة في العثور على ناجين وضحايا الانفجار الكبير في بيروت.
وقالت إن الفريق المؤلف من 67 شخصًا سيغادر مساء الأربعاء "وسيبدأ العمل على الفور". وعملت كاغ في السابق كوكيلة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان وتقول إن لديها أصدقاء هناك أصيبوا أو فقدوا منازلهم
ومن جانب اخر، اوضح الاتحاد الأوروبي انه سيقوم بتفعيل نظام الحماية المدنية الخاص به لحشد عمال الطوارئ والمعدات من جميع أنحاء الكتلة المكونة من 27 دولة لمساعدة بيروت بعد الانفجار المدمر الذي وقع يوم الثلاثاء.
وتقول مفوضية الاتحاد الأوروبي إن الخطة هي إرسال عاجل لأكثر من 100 من رجال الإطفاء بالمركبات والكلاب البوليسية والمعدات المصممة للعثور على الأشخاص المحاصرين في المناطق الحضرية. وتشارك جمهورية التشيك وفرنسا وألمانيا واليونان وبولندا وهولندا ويتوقع انضمام دول أخرى.
سيساعد نظام رسم خرائط الأقمار الصناعية التابع للاتحاد الأوروبي السلطات اللبنانية على تحديد مدى الضرر. ويقول مفوض إدارة الأزمات، جانيز لينارسيتش، إن الاتحاد الأوروبي "يشارك سكان بيروت الصدمة والحزن" ويقف على أهبة الاستعداد لتقديم مساعدة إضافية.
وتتجه المساعدات الدولية إلى بيروت، حيث ترسل بولندا فريقًا من حوالي 50 رجل إطفاء، بما في ذلك 39 من رجال الإنقاذ مع 4 كلاب ووحدة إنقاذ كيميائية. كما تتجه طائرة نقل عسكرية يونانية إلى لبنان مع فريق بحث وإنقاذ بمعدات متخصصة، بينما تقول قبرص إنها سترسل المساعدة.
كان قد هز العاصمة اللبنانية بيروت انفجارا هائلا، وأوضحت التحقيقات أن الانفجار ضرب مستودع للمفرقعات بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وسط حالة من الهلع بين السكان.
كما اندلع حريق كبير في مستودع المفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، وترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران.
وكشفت مصادر أن "الانفجار أسفر عن وقوع إصابات وأضرار في المنازل والسيارات بعدد من أحياء بيروت جراء الانفجار الذي هز المدينة"، ونقلت سيارات الإسعاف عشرات المصابين إلى المستشفيات وسط دعوات للتبرع بالدم.
ويأتى ذلك فى ذكرى مرور 15 عاما على مقتل الزعيم السابق رفيق الحريري في تفجير شاحنة ملغومة ببيروت كان بداية لاضطراب الأوضاع الإقليمية، تصدر محكمة أسستها الأمم المتحدة حكمها على أربعة متهمين من حزب الله يوم الجمعة المقبل.
وكان قد تم محاكمة الأعضاء الأربعة في جماعة حزب الله غيابيا بتهمة التخطيط والإعداد للتفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية في 2005، وأسفر عن مقتل رئيس الوزراء اللبناني آنذاك الذي قاد حملة إعمار لبنان بعد حربه الأهلية الطويلة.
وأدى اغتيال رفيق الحريري، إلى احتجاجات شعبية في بيروت وموجة من الضغط الدولي أرغمت سوريا على إنهاء وجودها العسكري الذي ظل قائما في لبنان على مدى 29 عاما بعد أن ربط محقق عينته الأمم المتحدة بينها وبين التفجير.