ألمانيا تعرب عن استعدادها لارسال خبراء البحث و الانقاذ إلي بيروت
قالت ألمانيا إنها مستعدة لإرسال فريق من 47 خبيرا في البحث والإنقاذ إلى بيروت بعد الانفجار الهائل الذي وقع في ميناء المدينة يوم الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل وإصابة الآلاف.
وتقول ألمانيا أيضا إن سفارتها تضررت في الانفجار لكن أعاد الدبلوماسيين تنشيط مبنى قديم وقادرون على العمل.
ويقول المتحدث باسم وزارة الداخلية بجورن جروينفايلدر إن وكالة المساعدة الفنية في تي إتش دبليو الألمانية سترسل فريقا اليوم الأربعاء لمساعدة السفارة، موضحا إن برلين تنتظر تأكيدًا من لبنان على فريق البحث والإنقاذ المنفصل.
وقد نكست الرئاسة اللبنانية صباح اليوم العلم الوطني على القصر الرئاسي ببعبدا، حدادا على ضحايا انفجار مرفأ بيروت. وكان قد أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان العاصمة بيروت مدينة منكوبة، ورفع توصية إلى الحكومة لإعلان حالة الطوارئ.
وتتجه المساعدات الدولية إلى بيروت، حيث ترسل بولندا فريقًا من حوالي 50 رجل إطفاء، بما في ذلك 39 من رجال الإنقاذ مع 4 كلاب ووحدة إنقاذ كيميائية. كما تتجه طائرة نقل عسكرية يونانية إلى لبنان مع فريق بحث وإنقاذ بمعدات متخصصة، بينما تقول قبرص إنها سترسل المساعدة.
كان قد هز العاصمة اللبنانية بيروت انفجارا هائلا، وأوضحت التحقيقات أن الانفجار ضرب مستودع للمفرقعات بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وسط حالة من الهلع بين السكان.
كما اندلع حريق كبير في مستودع المفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، وترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران.
وكشفت مصادر أن "الانفجار أسفر عن وقوع إصابات وأضرار في المنازل والسيارات بعدد من أحياء بيروت جراء الانفجار الذي هز المدينة"، ونقلت سيارات الإسعاف عشرات المصابين إلى المستشفيات وسط دعوات للتبرع بالدم.
ويأتى ذلك فى ذكرى مرور 15 عاما على مقتل الزعيم السابق رفيق الحريري في تفجير شاحنة ملغومة ببيروت كان بداية لاضطراب الأوضاع الإقليمية، تصدر محكمة أسستها الأمم المتحدة حكمها على أربعة متهمين من حزب الله يوم الجمعة المقبل.
وكان قد تم محاكمة الأعضاء الأربعة في جماعة حزب الله غيابيا بتهمة التخطيط والإعداد للتفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية في 2005، وأسفر عن مقتل رئيس الوزراء اللبناني آنذاك الذي قاد حملة إعمار لبنان بعد حربه الأهلية الطويلة.
وأدى اغتيال رفيق الحريري، إلى احتجاجات شعبية في بيروت وموجة من الضغط الدولي أرغمت سوريا على إنهاء وجودها العسكري الذي ظل قائما في لبنان على مدى 29 عاما بعد أن ربط محقق عينته الأمم المتحدة بينها وبين التفجير.