وفاة ثاني مصري بانفجار بيروت الأليم
نعت سفارة جمهورية مصر العربية في لبنان المواطن المصري علي إسماعيل السيد شحاتة، والذي تبلغت السفارة بوفاته جراء الانفجار الذي وقع أمس في العاصمة "بيروت". وأعربت السفارة عن خالص تعازيها لأسرته وذويه، موضحة انها تعمل علي اتخاذ الإجراءات اللازمة لاعادة الجثمان إلى أرض الوطن.
في وقت سابق، كان قد اكد سفير مصر في لبنان، ياسر علوي، أن السفارة المصرية في بيروت أجرت اتصالات مكثفة للاطمئنان على أوضاع المصريين في لبنان عقب الانفجار الضخم في مرفأ بيروت عصر الثلاثاء.
وقال علوي: "تواصلنا مع رابطة الجالية والكنيسة المصرية في لبنان وأماكن تجمعات المصريين الأخرى مثل جامعة بيروت- بنك مصر لبنان"، مشيرا الي أنه على تواصل أولا بأول مع جميع الجهات اللبنانية الرسمية والقوى السياسية للاطمئنان أولا بأول على التطورات وعلى المصريين المقيمين في لبنان.
كان قد هز العاصمة اللبنانية بيروت انفجارا هائلا، وأوضحت التحقيقات أن الانفجار ضرب مستودع للمفرقعات بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وسط حالة من الهلع بين السكان.
كما اندلع حريق كبير في مستودع المفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، وترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران.
وكشفت مصادر أن "الانفجار أسفر عن وقوع إصابات وأضرار في المنازل والسيارات بعدد من أحياء بيروت جراء الانفجار الذي هز المدينة"، ونقلت سيارات الإسعاف عشرات المصابين إلى المستشفيات وسط دعوات للتبرع بالدم.
ويأتى ذلك فى ذكرى مرور 15 عاما على مقتل الزعيم السابق رفيق الحريري في تفجير شاحنة ملغومة ببيروت كان بداية لاضطراب الأوضاع الإقليمية، تصدر محكمة أسستها الأمم المتحدة حكمها على أربعة متهمين من حزب الله يوم الجمعة المقبل.
وكان قد تم محاكمة الأعضاء الأربعة في جماعة حزب الله غيابيا بتهمة التخطيط والإعداد للتفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية في 2005، وأسفر عن مقتل رئيس الوزراء اللبناني آنذاك الذي قاد حملة إعمار لبنان بعد حربه الأهلية الطويلة.
وأدى اغتيال رفيق الحريري، إلى احتجاجات شعبية في بيروت وموجة من الضغط الدولي أرغمت سوريا على إنهاء وجودها العسكري الذي ظل قائما في لبنان على مدى 29 عاما بعد أن ربط محقق عينته الأمم المتحدة بينها وبين التفجير.