ما حكم من كان صائما وظن دخول الشمس فأفطر؟.. المفتي يرد
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن من كان صائما وظن غروب الشمس ودخول وقت الإفطار فأفطر ثم تبين له أن وقت الإفطار لم يدخل فصومه صحيح على قول من قال بهذا، وهم الظاهرية، وهو وجه عند الشافعية وقول عند الحنابلة، واختاره ابن تيمية.
وتابع: مستدلين بأن الخطأ هنا كالنسيان لعموم قوله تعالى (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، والنسيان لا يفسد به الصوم، فكذلك الخطأ.. ويتجه الأخذ بهذا القول عند عموم البلوى، والقاعدة الفقهية تقول: "مَن ابتُلِيَ بشيءٍ مما اختلف فيه فليقلد مَن أجاز.
اقرأ أيضا.. مفتي الجمهورية: ينبغي علينا التكاتف ووحدة الصف
هنأ فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري وجميع الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة حلول "عيد الأضحى المبارك".
ودعا مفتي الجمهورية في كلمته التي وجهها اليوم للشعب المصري والأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، إلى ضرورة الاستفادة من الدروس العظيمة التي يمكن أن نتعلمها من هذه الليالي العشر في كافة أمور حياتنا من الإخلاص لله في أعمالنا والاجتهاد فيها على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ويعود بالخير على البلاد والعباد، وكذلك الوحدة والتآذر والتكامل بين المصريين جميعًا لرفعة مصرنا الحبيبة. كما دعا مفتي الجمهورية إلى نبذ كل ما يدعو إلى الكراهية والشقاق، والأفكار الهدامة والمتطرفة التي ترهب الناس وتهدد أمن البلاد والعباد وتعيث في الأرض الفساد، كما دعا الأمة العربية والإسلامية إلى التعاون والاتحاد، ونبذ التنازع والخلاف والشقاق، لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الأمة واستقرارها، حتى تنال الأمة الإسلامية مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب.
وقال مفتي الجمهورية في كلمته: إن يوم العيد يمثل وسطية الدين؛ ففيه بهجة للنفس مع صفاء العقيدة، وإيمان للقلب، خاصة وأنه يأتي مع شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام وهي الحج. وأضاف مفتي الجمهورية أن فرحة العيد تشمل الغني والفقير، وفيه يتجلى التكافل والتآخي بين أفراد المجتمع، فالمواطنون يبسطون أيديهم بالجود والسخاء إلى إخوانهم الفقراء وتتحرك نفوسهم بالشفقة والرحمة، وتسري في قلوبهم روح المحبة والتآخي، فتذهب عن الناس الضغائن وتسودهم المحبة والمودة.
وأشار فضيلة المفتي إلى أنه ينبغي علينا أن نستلهم معنى "العيد" الذي هو بمعنى الرجوع والعودة في أن نعيد إلى النفس البشرية صفاءها الفطري وأخلاقها الحميدة، فنفس الإنسان في الأساس نفس صافية ونقية؛ مما ينعكس بالضرورة على السِلمْ المجتمعي.
ودعا فضيلة المفتي المصريين والمسلمين جميعًا إلى التوسعة على الأهل والأبناء وإدخال السرور إلى قلوبهم في العيد، كما وجههم إلى صلة الأرحام والتزاور فيما بينهم حتى تسود مشاعر الحب والأخوة والمودة بين الناس جميعًا.