سياسيون يكشفون الأهداف الخبيثة وراء شائعات تركيا ضد عمان
منذ أن تولى سلطان عمان الجديد، هيثم بن طارق، زمام البلاد، ويحاول الحفاظ على سياسة عدم الدخول في صراعات والحفاظ على أمن بلاده والمنطقة، وكذلك توطيد علاقاته بجيرانه من الدول.
وسعى بن طارق، لتطوير العلاقات مع الامارات
وتوثيقها، فخلال الشهر الجاري استعانت الحكومة العمانية الاستعانة بأكبر بنك
إماراتي لترتيب قرض تسعى للحصول عليه من الخارج، من أجل تجاوز الأزمات المالية
والاقتصاديةجراء جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط.
وخلال الذكرى الخمسين لقيام عمان، أصدر بن طارق
عفوًا ضمنيًا عن معارضين عمانيين كانوا يعيشون كلاجئين سياسيين في المملكة
المتحدة، ويؤكد السلطان هيثم بن طارق من خلال هذه الإجراءات أنه يمضي قدمًا في
الوفاء بما تعهد به وقت جلوسه على العرش مطلع العام الجاري؛ عندما قال إن احتواء
الشباب وتوفير الحياة الكريمة لهم على رأس أولوياته.
وفي سبيل زعزعة تلك العلاقات، يسعى الإعلام
التركي لبث شائعات من شأنها العمل على توتر العلاقات بين مسقط وأبو ظبي وذلك رغم
تحسنها في ظل عهد بن طارق.
ونشر إبراهيم كاراجول المقرب من الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان، ورئيس تحرير صحيفة يني شفق المقربة من حزب العدالة والتنمية
الحاكم في تغريدة على "تويتر" أنه "كان هناك اتفاق مبدئي للقاعدة
البحرية التركية العمانية.. الصومال في البحر الأحمر وعُمان في الخليج الفارسي.
نحن عند بوابتي المحيط الهندي. إنها خطوة عظيمة. العقل الجيوسياسي! نحن في عُمان
بعد قطر. لننظر الآن في الإمارات".
وذكرت أوساط سياسية تركية أن أنقرة تريد من
خلال هذه الإشاعة معرفة مواقف القيادة الجديدة في سلطنة عمان، ومدى تجاوبها مع
الغزل التركي الذي يظهر في حملة إعلانية موجهة على مواقع التواصل تمتدح السلطنة في
ظاهرها، وهو بالظبط ما يقوم بع الغعلام القطري الذي يشترك مع أنقرة من اجل جر
السلطنة إلى محور "أنقرة – الدوحة".
وقال سياسيون عمانيون إنه من السهل اكتشاف أن
هذه التغريدة هي جزء من حملة تضليل لضرب تقارب عمان مع جيرانها، وأن هذه الخطوة
غير واردة من السلطنة، التي تنأى بنفسها عن سياسة المحاور مع دول الجوار، موضحين
أن التحول الهادئ في المواقف العمانية نحو العمق الخليجي، وتحريك العلاقة مع
الإمارات، لا يمكن تفسيره فقط بالحاجة الاقتصادية لمسقط، ولكن الرغبة في توطيد
العلاقات مع دول الخليج.