الصين ترد علي إغلاق قنصلية هيوستن في مناورة ترامب الانتخابية

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت وسائل الإعلام الصينية في افتتاحيات اليوم الخميس إن أمر الحكومة الأمريكية للصين بإغلاق قنصليتها في هيوستن هو محاولة لإلقاء اللوم على بكين على فشل الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

فقد قالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إنها منحت الصين 72 ساعة لإغلاق القنصلية "لحماية الملكية الفكرية الأمريكية والمعلومات الأمريكية الخاصة"، ما اثار التهديدات الصينية بالانتقام.

كان القرار بمثابة تصعيد مثير للتوتر بين أكبر اقتصادين في العالم وسط اتهامات جديدة بالتجسس الصيني في الولايات المتحدة ودعوات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لتشكيل تحالف عالمي جديد ضد بكين.

ووصفت سفارة الصين لدى الولايات المتحدة الأمر بأنه "استفزاز سياسي" ودعت واشنطن إلى "إلغاء" القرار على الفور.

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينج على تويتر أن الصين "سترد بالتأكيد على الإجراءات المضادة الصارمة".

ووصفت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية الناطقة بالإنجليزية الإغلاق بأنه "مناورة جديدة في محاولة الإدارة الأمريكية لتصوير الصين كممثل خبيث على المسرح العالمي، وبالتالي جعلها خارجة على القانون للمجتمع الدولي".

وقالت "الخطوة تظهر أن متخلفا عن خصمه في الانتخابات الرئاسية في استطلاعات الرأي... إن الرئيس الأمريكي يبذل قصارى جهده لتصوير الصين على أنها عميل شر".

تظهر الاستطلاعات أن الرئيس دونالد ترامب يتخلف عن منافسه، نائب الرئيس السابق جو بايدن، قبل انتخابات 3 نوفمبر مع تفاقم أزمة فيروس كورونا، مما يلحق خسائر فادحة بالاقتصاد الأمريكي.

كما أفادت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست أن الصين قد تغلق القنصلية الأمريكية في مدينة تشنغدو الجنوبية الغربية، في حين أبلغ مصدر لرويترز يوم الأربعاء أن الصين تفكر في إغلاق القنصلية الأمريكية في ووهان، حيث سحبت الولايات المتحدة موظفيها أثناء تفشي الفيروس التاجي.

وقال هو شي جين، محرر صحيفة جلوبال تايمز، إن إغلاق قنصلية ووهان لن يكون مدمرًا بما فيه الكفايةـ مشيرا الي ان الولايات المتحدة لديها قنصلية كبيرة في هونغ كونغ، ومن "الواضح للغاية أن القنصلية هي مركز استخبارات".

"حتى إذا لم تغلقها الصين، يمكنها بدلًا من ذلك خفض عدد موظفيها إلى مائة أو مائتي شخص. هذا سيجعل واشنطن تعاني كثيرا من الألم".

توجد القنصليات الأمريكية الأخرى في الصين في قوانغتشو وشنغهاي وشنيانغ.

وفي السياق نفسه، اتهمت السفارة الصينية في واشنطن، في بيان صدر اليوم الخميس، الولايات المتحدة بـ "تلفيق لا أساس له" بشأن تصرفات البعثات الدبلوماسية الصينية وحثتها على "إلغاء هذا القرار الخاطئ على الفور".