الولايات المتحدة تمهل الصين 72 ساعة لإغلاق قنصلية هيوستن
منحت الولايات المتحدة الصين 72 ساعة لإغلاق قنصليتها في هيوستن وسط اتهامات بالتجسس، مما يمثل تدهورا كبيرا في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، وفقا لما اوردته وكالة "رويترز".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إنه تم انهاء المهمة الصينية في هيوستن "لحماية الملكية الفكرية الأمريكية والمعلومات الأمريكية الخاصة".
كما أوضح الرئيس دونالد ترامب في مؤتمر صحفي إنه "من الممكن دائما" أن يتم اغلاق البعثات الصينية الأخرى أيضا.
قال ترامب: "اعتقدنا أن هناك حريقًا في المبني الذي قمنا بإغلاقه.. أعتقد أنهم كانوا يحرقون الوثائق، أو يحرقون الأوراق، وأتساءل عما يدور حوله الأمر."
بين عشية وضحاها في هيوستن، ذهب رجال الإطفاء إلى القنصلية بعد رؤية الدخان. قال مسؤولان حكوميان أمريكيان إن لديهما معلومات تفيد بحرق وثائق هناك.
وقال وانغ ون بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن القنصلية تعمل بشكل طبيعي.
وقالت الوزارة إن واشنطن أصدرت فجأة مطلب إغلاق القنصلية يوم الثلاثاء ووصفتها بأنها "تصعيد غير مسبوق".
وكتبت المتحدثة باسم هوا تشونينج في تغريدة أن السفارة الصينية في واشنطن تلقت "تهديدات بالقتل " بسبب "الكراهية" التي تشعلها الحكومة الأمريكية.
وقالت: "يجب على الولايات المتحدة إلغاء قرارها الخاطئ.. ستتفاعل الصين بالتأكيد مع الإجراءات المضادة الصارمة".
وفي الوقت نفسه، قال مصدر مطلع إن حكام الحزب الشيوعي في بكين يدرسون إغلاق القنصلية الأمريكية في وسط مدينة ووهان انتقاما منها.
وقال خبراء صينيون مقرهم الولايات المتحدة إن بكين قد تختار أيضًا استهداف قنصليات أكثر أهمية في هونغ كونغ أو شنغهاي أو قوانغتشو، وهو ما قد يضر الشركات الأمريكية.
واقترح ريتشارد جرينيل، الذي عمل حتى وقت قريب كمدير بالنيابة للمخابرات الوطنية الأمريكية، أن الولايات المتحدة يمكن أن تغلق القنصلية الصينية في سان فرانسيسكو ذات التكنولوجيا العالية.
تأتي خطوة هيوستن في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر، حيث حاول ترامب ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن، النظر بقوة إلى الصين.
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في زيارة إلى الدنمارك، وكرر الاتهامات بشأن السرقة الصينية للملكية الفكرية الأمريكية والأوروبية، والتي قال إنها تكلف "مئات الآلاف من الوظائف".
بينما لم يقدم تفاصيل عن قنصلية هيوستن، أشار بومبيو إلى اتهام وزارة العدل الأمريكية يوم الثلاثاء لاثنين من الرعايا الصينيين بشأن ما وصفته بحملة تجسس إلكترونية استمرت عقدًا من الزمن استهدفت مقاولي الدفاع وباحثين ل COVID-19 ومئات الضحايا الآخرين في جميع أنحاء العالم.
وأشار بومبيو أيضًا إلى الخطابات الأخيرة التي ألقاها رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي وغيره والتي سلطت الضوء على أنشطة التجسس الصينية.
قال الرئيس ترامب: كفى. لن نسمح باستمرار حدوث ذلك ". ووصف السناتور الجمهوري ماركو روبيو، القائم بأعمال رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، قنصلية هيوستن على تويتر بأنها "العقدة المركزية لشبكة الجواسيس والتأثير الكبيرة للحزب الشيوعي في الولايات المتحدة".
وقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ديفيد ستيلويل، الدبلوماسي الأمريكي الكبير لشرق آسيا، قوله إن قنصلية هيوستن كانت في "بؤرة" جهود الجيش الصيني لتعزيز مزايا حربه من خلال إرسال الطلاب إلى الجامعات الأمريكية.
وقال ستيلويل للصحيفة: "لقد اتخذنا خطوة عملية لمنعهم من القيام بذلك".
