"إبراهيم عبادة".. حكاية صوت ملائكي جمع بين التلاوة والإنشاد (صور)
يختطف قلبك بمجرد سماع صوته العذب في الإنشاد وتلاوة القرآن، فتظن أنك تستمع لمنشد دارس لأحكام المقامات، أو شيخًا ذو صوت عذب في كلماته، على علم بأحكام التجويد، وتلوينه للكلمات التي تخاطب الروح والأفئدة، ولكن عندما تنظر تجده طفلا صغيرا لم يتجاوز عمره الـثانية عشر عامًا، اكتسب شهرة على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، وأصبح الجميع ينتظر الطفل الصغير "إبراهيم عبادة محمود" ليظهر لهم بكل ما تطيب له الأنفس من إنشاد، وتلاوات قرآنية.
فمع هذا الصوت العذب الصغير الشجي، تهتز له القلوب خشوعًا ورهبةً وتملؤه نفحات روحية وإيمانية، تقربهم من الله سبحانه وتعالى، وليس من المعتاد أن تجد طفلًا صغيرًا يحب الإنشاد الديني ويجتهد في تعلمه، ولكن كان الأمر مختلف بالنسبة "لإبراهيم"، بل وسعى من أجل إثبات نفسه على ساحة الإنشاد.
تواصلت " الفجر ".. مع الطفل "إبراهيم عبادة" أصغر منشد ديني في مصر، وبدأ حديثه قائلًا: أنا الابن الثالث لوالدي عمري (12) عاما، وفي الصف الأول الإعدادي الأزهري، لي أخ وأخت أكبر مني سنًا.
"ظهور الموهبة وتوارثها من الأبوين"
وقال ظهرت موهبتي منذ 4 سنوات، لأن "أبي وأمي" صوتهم جميل، وأنا الوحيد في إخوتي الذي ورثت منهم الصوت العذب. وتابع كنت دائما أقرأ القرآن في المعهد، وفي الإذاعة أنشد وابتهل حبًا في النبي محمد، ولكني لم أحاول أن أنمي موهبتي أو بمعنى آخر لم يستطع أحد أن ينميها لي، ومع ذلك كل البلد تعرفني وتحبني والجميع يستمع إلى صوتي في أي مكان، أنا مشهور في قريتي "الصفا" التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية.
وتابع: كنت دائما أقرأ القرآن في المعهد، وفي الإذاعة أنشد وابتهل حبًا في النبي محمد، ولكني لم أحاول أن أنمي موهبتي أو بمعنى آخر لم يستطع أحد أن ينميها لي، ومع ذلك كل البلد تعرفني وتحبني والجميع يستمع إلى صوتي في أي مكان، أنا مشهور في قريتي "الصفا" التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية.
"تنمية الموهبة ومحاولة الوصول للجمهور"
وتابع "إبراهيم": أول بداية في محاولة تنمية موهبتي كانت منذ شهر تقريبًا، أنشأ لي أخي صفحة على "التيك توك"، ولكن لم أوفق ولم اجد تشجيعًا بأي طريقة، ولم تكن الفيديوهات تظهر للآخرين، ولكني فوجئت بعد أسابيع قليلة بزيادة عدد المتابعين لي، ووجدت العديد من الناس ينتظرون أن يستمعوا لصوتي في القرآن والإنشاد.
"المشاركة في المسابقات والحصول على المراكز"
وأضاف: كانت أول مسابقة تقدمت لها كانت «صوت القرآن»، الموسم الثاني 2020، ولكن لم تكتمل بسبب الكورونا، وكنت أقرأ القرآن بصوتي، كما أنني تقدمت للمسابقات في المدارس، وكنت أحصل على مراكز عالية، ومسابقة الإنشاد الفردي، وحصولي على المركز الثالث على منطقة القليوبية، وصعودي للتصفيات على مستوى الجمهورية.
"دعم الأهل وتشجيعهم على إكمال الطريق"
وتابع: "والدتي" كانت أكثر من شجعني على حفظ الأناشيد، وكنت كل يوم أحفظ أنشودة جديدة او بعض الآيات القرآنية، ولكني كطفل احب اللعب أكثر، اما عن "أبي" كان يحاول أن يدعمني لأشق طريقي والوصول لأي شخص مسئول، ولكن الموضوع لم يكن سهلًا، وأيضًا "أخي عبدالله" كان له الفضل في شهرتي، ودعمي بكل الطرق لتحقيق حلمي.
واستكمل: وفي المنزل عمومًا ليس من أحلامنا الشهرة، ولكني أتمنى وصول صوتي للمسئولين، أو كبار المشايخ لأنني أتمنى ان اتعلم احكام التجويد والمقامات ومخارج الحروف الصحيحة، مضيفاَ لقد حفظت 20 جزء من القرآن الكريم، وتبقى لي 10 أجزاء.
"حب القرآن والدراسة والإنشاد في وقت واحد"
وأضاف "إبراهيم" للفجر: كما أنني مجتهد جدًا في اللغة الإنجليزية، وأحب دراستي وأجتهد فيها، وأدرب صوتي باستمرار، وفي العام الماضي سجلت حلقتين في "إذاعة القرآن الكريم"، وقدمت الأناشيد الدينية في المدرجات بجامعة أخي بالأزهر ورحب الجميع بي، وأحبوني وأصبح التشجيع من كل شخص حولي على أن أكمل طريقي حتى أكبر، وأتعلم إتقان الإنشاد، والتلاوة وأحكامها والتجويد.
"تقليد المشايخ ومتابعة الطريق للنهاية"
وأشار إلى أنه يستطيع تقليد عدد كبير من المشايخ، مثل "مصطفى عاطف"،"وماهر المعيقلي" وغيرهم، مضيفًا: بإذن الله سأكمل الطريق مهما وجدت من صعوبات حتى إذا كنت في البداية، وأتمنى أن أكون منشدا دينيا معروفا، مثل 'مصطفى أبو رواش، ومحمد يوسف'، والمنشدين المشهورين، وأن التحق بكلية عالية جدًا، أريد أن أصبح طبيبًا، أو مهندسًا في الكمبيوتر، لأنني أحب إعدادات الكومبيوتر وأفهمها جيدًا.
