6 أشخاص يتخلصون من مختل عقليا لتعديه على والدهم في الإسكندرية
أمرت نيابة الدخيلة بالإسكندرية، بحبس 6 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامهم بخطف واحتجاز مختل عقليا وقتله عمدا، بعد أن قام بالتعدي علي والدهم بـ"كتر" داخل دورات مياه مسجد.
كما قررت النيابة سرعة ضبط وإحضار المتهم السابع "محام"، وتشريح جثة المجنى عليه لبيان سبب الوفاة وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وتفريغ الكاميرات بمحيط الحادث.
تلقي اللواء سامي غنيم، مدير أمن الإسكندرية، إخطار من مأمور قسم شرطة الدخيلة، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة شخص مجهول بالطريق الساحلي الدولي، علي الفور انتقل المقدم أحمد الصيرفي، رئيس مباحث قسم شرطة الدخيلة، وقوة أمنية إلى موقع البلاغ، وبالمعاينة والفحص تبين وجود جثة لشخص في العقد الرابع من العمر، حافي القدمين، وعاري الجسد من الاسفل وبها آثار تعذيب.
تم تشكيل فريق بحث وتبين من التحريات أن المجني صلاح.م .م .ع، 49 سنة، مقيم بدائرة قسم شرطة الجمرك، مبلغ بغيابه وانه يعاني من مرض عقلى، وسبق دخوله مستشفى المعمورة للأمراض العقلية والنفسية نحو 5 مرات.
وكشفت التحريات تحقيقات وجود خلافات بين المجنى عليه وأحد الاشخاص قبل مقتله بأيام، وتبين اعتداء المجني عليه على صاحب ورشة ميكانيكا داخل دورة مياه مسجد بسلاح أبيض "كتر"، ما ألحق به إصابة بالغة بطول الوجه، وعزم أبناء المصاب الانتقام منه.
فقام نجلا المصاب كلا من "ع. ص"، صاحب شركة استيراد قطع غيار سيارات، وشقيقه "م. ص"، تاجر قطع غيار سيارات، قاما بالتعدى على الشخص المجني عليه بعد الاعتداء على والدهما ولكن الجيران اقنعهما بانه مريض عقلى وليس عليه حرج وقاموا بتخليصه من ايديهما الا انهما عقدا العزم على الانتقام لوالدهما بمشاركة 5 آخرين من أصدقائهما "عامل، ومحام، وكهربائي سيارات، وتاجر".
تم استصدار إذن من النيابة العامة والقي القبض علي المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بإرتكاب الواقعة وقررا أن بداية الواقعة يوم الجمعة الماضى عقب صلاة العشاء عندما اكتشف ص، 70 سنة، صاحب ورشة ميكانيكا بمنطقة رأس التين، والد المتهمين الأول والثاني، وجود أحد الأشخاص داخل دورة مياه المسجد بمنطقة بحري.
واضافت التحقيقات أن المذكور طلب من المجني عليه الخروج من دورة المياه المغلقة حاليا وفقا لإجراءات مواجهة كورونا- إلا أنه اعتدى عليه بـ "كتر" ما أصابه بجرح قطعي بطول الوجه.
وتمكن المصلين ونجلى العجوز المصاب من ضبط المجني عليه، وتبين أنه مختل عقليا، وسبق حجزه بمستشفى المعمورة، وجرى تحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة الجمرك.
واضافت التحقيقات، أن إصابة والد المتهمين تركت فى نفسهما أثرا عميقا خاصة انها بالوجه فلم يكتفيا بتحرير المحضر، وعقدا العزم على الانتقام منه، لما فعله من جرح قطعي بوجه والديهما، حيث قام المتهمان الأول والثاني يبحثان عن المجني عليه بالشوارع بعد فراره من المسجد، حتى ارشدهما عامل لديهما انه عثر عليه نائما بمدخل عقار بمنطقة بحري، وعلى الفور توجه الثلاثة اليه وقاموا بتقييده ووضعه في السيارة واعتدوا عليه، ما أدى لإصابته بجروح بالغة، ولم يكتفوا بذلك بل توجهوا به الى مخزن يملكونه بمنطقة القبارى، واتصلوا بباقى المتهمين من اصدقاءهم لمساعدتهم فى تعذيبه حتى أجتمع المتهمون السبعة عليه وقيدوه بالحبال وعلقوه في لودر "كلارك"، وتناوبوا الاعتداء عليه حتى لفظ انفاسه وتوفى.
وأضاف المتهمون أنهم خشوا افتضاح امرهم فقرروا التخلص من الجثة ووضعوها في السيارة وتوجهوا إلى الطريق الساحلي الدولي، بدائرة قسم شرطة الدخيلة، وألقوها على جانبي الطريق بموقع العثور عليها، وألقوا "شبشب" و"بنطلون" خاص بالمجني عليه بجوار كوبري التاريخ بالقباري، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة التحقيقات.