خطوة ايجابية في علاج العقم عند الرجال بعد تجربة هامة
خطوة ايجابية في علاج العقم عند الرجال بعد تجربة هامة
تمكن مجموعة أطباء من دراسة حول عدم إمكانية الإنجاب "العقم" عند الرجال، واتضح ان بعد مراجعة عدد كبير من الأزواج تمكنوا من معرفة أن سُبع الرجال في العالم يعانوا من هذة المشكلة ولا يستطيعوا الإنجاب بالطرق التقليدية الطبيعية "الممارسة الحميمة"، أو التجارب الخاضعة لعمليات الحقن المجهري أو ماشبه.
والسبب الحقيقي الذي شغل العلماء هو صعوبة زرع الخلايا الجنسية الذكرية، لأن إنتاج الحيوانات المنوية بصورة طبيعية حتى في الجسم يعتبر مسألة معقدة، لذلك موضعها خارج الجسم، لضرورة الحفاظ على درجة حرارة مثالية.
ويحتوي السائل المنوي على خلايا فريدة، لا تحتفظ بالحمض النووي على الهستونات كما الخلايا الأخرى، بل على البروتامين (بروتينات نووية صغيرة)، وهذا يلعب دورا مهما في عملية اندماج الحمض النووي الذكري بالأنثوي.
ونشرت مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، أن بعضًا من العلماء في كلية الطب التابعة لجامعة كاليفورنيا الموجودة في سان دييغو، قد تمكنوا من التقدم خطوة في حل هذه المشكلة. فكما هو معروف، للحصول على الحيوانات المنوية، يجب نقل ما يسمى بالخلايا الجذعية للحيوانات المنوية (SSC) من نسيج خصية الرجل إلى أنبوبة اختبار لزرعها، وبعد ذلك تحول إلى حيوانات منوية نشطة.
والطريقة الحديثة المبتكرة لدي العلماء هي تكمن في فصل (ssc) من نسيج خصية الرجل وتوفير ظروف مثالية لتبقى حية في أنبوبة الاختبار. وأصعب شيء في هذه العملية هو تحديد الظروف الملائمة لنمو (SSC) في المختبر. وكذلك عملية فصلها من الخزعة المأخوذة. وقد استخدم الباحثون في فصل SSC عن بقية الخلايا طريقة تسلسل RNA الخلايا الأحادية.
وبسبب كثرة التجارب التي اجراها العلماء التي تعدت 30 عينة قد أخذت من مجموعة رجال مختلفين، قد كشف قائمة طويلة من الجزيئات المميزة التي تساهم في نقل المعلومات داخل الخلية وإرسالها.
واتضح من اختبار كل جزيئة، أن المكون الرئيسي في هذه القائمة هو مثبط المسارACT الذي يتحكم في انقسام الخلية وبقائها حية. وهذا ACT يحافظ على بقاء SSC في وضعية "معلقة"، ما يمنع تطور أسلاف الحيوانات المنوية في مرحلة متأخرة. وبهذه الطريقة تمكن الخبراء من زرع خلايا ذات خصائص SSC في المختبر لمدة 2-4 أسابيع.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن بعض مثبطات ACT تستخدم في الوقت الحاضر في علاج السرطان، وقد تصبح علاجا لعقم الرجال أيضا.
والحيوانات المنوية ليست فقط "بذرة" معقدة فقط، بل وضعيفة أيضا، حيث أن التغذية غير الصحية تؤثر فيها سلبا. كما أن تعرض الأم خلال فترة الحمل إلى توتر نفسي، يؤثر في القدرات الجنسية للمولود الذكر. وعلاوة على هذا، تضيف كل سنة من حياة الرجل طفرات في الحيوانات المنوية، ما يخفض من قدرتها على إنجاب طفل سليم، ما يخلق مشكلات للأم ومولودها.
وننصحكم متابعينا بأن لا تتخذوا أي اجراءات حول عمليات الإنجاب إلا من خلال الطبيب المعالج أو المتخصص تجنبًا لتفاقم الأمور.
خطوة ايجابية في علاج العقم عند الرجال بعد تجربة هامة