البطريرك الراعى يستقبل المشنوق لبحث تطورات الساحة الداخلية

أقباط وكنائس

البطريرك الكردينال
البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي


استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم الأربعاء في الصرح البطريركي في بكركي الوزير اللبناني السابق نهاد المشنوق لبحث أخر التطورات على الساحة الداخلية اللبنانية.

تحدث المشنوق بعد اللقاء، قائلا: "أود ان استعير من الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله كلمة لا زلت اذكرها وهي ان كلام البطريرك هو بطريرك الكلام. في الحقيقة ان التشاور مع غبطة البطريرك هو اكثر من ضرورة واعتقد ان القواعد الوطنية الثلاث التي وضعها في عظاته الثلاث هي المسار الوحيد المتاح لفتح كوة في هذا الحصار الذي وقع على البلد بأكمله ولا سيما على الشرعية كما تفضل صاحب الغبطة وقال، والحياد مع التزام قضية العرب الأولى التي هي القضية الفلسطينية وتعامل مع كل الدول بانفتاح وجدية ورصانة وهو امر غير متوفر الآن. نحن في حالة حصار كاملة وفي ازمة كبيرة وواضح من النقاش مع صاحب الغبطة بان اكبر حزب في لبنان الآن هو حزب المحاصرين حزب الفقراء والجائعين والمقهورين وهم اكبر من اي حزب سياسي آخر".

وتابع المشنوق: "كل الطروحات التي وضعت على طاولات البحث لم توصل الى اي نتيجة ولن توصل لأي نتيجة. اليوم قرأت خبرًا صادرًا عن الخارجية الأميركية بأن هناك إعادة نظر في السياسة الأميركية لشأن قوات الطوارئ الدولية في الجنوب. لو اعتبرناها ورقة ضغط فهي موجعة لأن الولايات المتحدة تمول قوات الطوارئ ب45 بالمئة من ميزانيتها وبالتالي تخفيض قوات الطوارئ وإما تغيير دورها يدخلنا في ازمة جديدة. الحكومة غير قادرة على القيام بأي اصلاح كل الجهات الدولية عندها جملة واحدة وهي الإصلاح. والحكومة كما الحكومات السابقة لم تقم بأي اصلاح جدي. لذلك أتيت لأؤكد لغبطته ان المسار المتاح للبنانيين جميعا والوحيد الآن هو الجلوس الى طاولة حوار حول القواعد الوطنية الثلاث التي عبر عنها غبطته في عظاته السابقة والا فنحن ندور في حلقات فارغة ونصل اكثر واكثر الى مزيد من الخراب والجوع والفقر الذي لا يمكن لأحد مواجهته او الانتصار عليه الا بالعقل والحكمة والمنطق واعتماد استراتيجيات تنشأ من الأزمات."

ثم التقى غبطته النائب نديم الجميل الذي قال:" انا هنا اليوم تأييدا لمواقف غبطته الأخيرة لناحية ما يتعلق بالحياد وبالمواقف التي تتعلق بمناشدة رئيس الجمهورية فك الحصار عن القرار الحر الوطني. وكما نعلم فإن هذا الصرح هو صرح وطني بامتياز وغير سياسي، والتوجيهات التي تصدر عنه ولا سيما عن غبطة البطريرك انما هي وطنية لمصلحة هذا البلد وكل المواطنين. وهنا اهمية هذه المواقف لانه لم يعد بمقدورنا العيش في ظل هذه الصراعات التي يعيشها البلد ولم يعد بمقدورنا تأمين الإستقرار اللازم لتأمين الإستثمارات والمال والحياة الكريمة. المهم ان تتحرر الدولة من هذه الأمور ونعود كلبنانيين متساويين الى اقصى حد بين بعضنا البعض لكي نتمكن مع بعضنا من بناء وطن المسقبل".