هكذا تعاملت الكنيسة مع الأناجيل غير الصحيحة
انتفضت الكنائس المصرية، بمختلف طوائفها معلنة رفضها التام لبعض الترجمات والتفاسير للكتاب المقدس "الإنجيل" والتي انتشرت أغلفتها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وبدأت الضجة وحملة النقد الواسع من رواد التواصل الاجتماعي للقس الإنجيلي، إكرام لمعي، والذي ظهر اسمه على إحدى الترجمات وهو الأمر الذى نفاه لبوابة الفجر وعلى صفحته الشخصية أيضا.
- الأرثوذكسية تحذر من مجموعات تحاول تقديم كتبًا مزورةً للإنجيل المقدس:
وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية موقفها الواضح من هذه الترجمات فى أكثر من بيان رسمى حيث حذرت من مجموعات مجهولة تتوجه إلى المسيحيين، وتحاول أن تقدم لهم مجانًا كتبًا مزورةً للإنجيل المقدس وتلح عليهم لقبولهما وأعلنت الكنيسة رفضها التام لمحتوى هذه الكتب، وغيرها من الكتب "الفاسدة" التي تحاول أن تجذب بإقحام عبارة "إنجيل المسيح" في عناوينها.
وأشادت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ببيان دار الكتاب المقدس بمصر حيث أنها الجهة الوحيدة التي تتولى مسئولية طبع الكتاب المقدس وتوزيعه من خلال الكنائس إلى جانب مكتبات الدار وتؤكد الكنيسة القبطية على رفضها التام لمحتوى هذه الكتب، الذي يتنافى بشكل كامل مع أساسيات الإيمان المسيحي، وتهيب بالجهات المعنية الوقوف بحزم ضد من يقف وراء هذه الإصدارات الملفقة والكاذبة التي تعبث بالسلام المجتمعي من التلاعب بنصوص الكتب المقدسة.
- الإنجيلية ترفض الكتب ورئيس الطائفة يؤكد: أريد النص كما تكلم به الروح القدس:
وأكد أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية فى تصريحات إعلامية بحوار حول بعض ترجمات الكتاب المقدس أن تطويع النص لأي ألفاظ أو اتجاهات أمر مرفوض، مؤكدا: أنا أريد النص كما تكلم به الروح القدس عبر رجال الله.
وكان القس أشرف نادي حبيب، عضو مجمع القاهرة الإنجيلي المشيخي، وسنودس النيل الإنجيلي، تقدم بخطاب إلى قيادات السنودس الإنجيلي يكشف عن اشتراك وتأييد البعض من أعضاء السنودس وهيئاته التعليمية لمشروع "المعنى الصحيح لإنجيل المسيح"، وهي الترجمات التي تنكر الثالوث وألوهية المسيح وعمله الكَفَّاري لأجل خطايا العالم وعصمة الكتاب المقدس، بحسب القس.
وطالب القس أشرف نادي، بالتحقيق في مشروع هذه الترجمات انطلاقًا من المادة 236 من دستور الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر الخاصة بِسُلْطات السنودس.
- الكنيسة الكاثوليكية ترفض الترجمات:
أصدرت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، بيانًا بشأن ترجمات الكتاب المقدس التي صدرت من خارج مصر من خلال 4 كتب.
وقال الأنبا باخوم النائب البطريركي لشئون الإيبارشية البطريركية، مسئول المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر، في بيان له: "إنه بشأن ترجمات الكتاب المقدس، العهد الجديد، المطبوعة والتي يتم تداولها هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي، بعناوين مختلفة، منها على سبيل المثال المعنى الصحيح لإنجيل المسيح، والبيان الصريح لحواري المسيح، الإنجيل. قراءة شرقية، وقراءة صوفية لإنجيل يوحنا، تؤكّد الكنيسة الكاثوليكية بمصر أنها لا تعتمد، ولا تعترف، بهذه الكتب كترجمات مقبولة للعهد الجديد".