مايكروسوفت: ارتفاع معدلات استخدام الدردشة خلال ساعات العمل من المنزل
توقع بحث لشركة مايكروسوفت أن تتلاشى أيام العمل التي تفرض نمط ساعات من 9 صباحًا إلى 5 مساءً "الشيفت التقليدي"، بسبب مرونة ساعات عمل الأشخاص من منازلهم.
وأصدرت مايكروسوفت بحثًا حول مؤشر توجهات العمل وإعادة تصور مستقبل العمل والحياة.
وقال البحث إن الأشخاص الذين يعملون على نحوٍ متواتر في ساعات الصباح والمساء، إلى جانب عطلات نهاية الأسبوع ارتفعت نسبة معدلات استخدامهم للدردشة والمحادثات عبر خدمةTeams chats خارج ساعات العمل النموذجية.
وبلغت نسبة الارتفاع ما بين 15% إلى 23%، فيما تزايدت هذه المعدلات لتقفز إلى قرابة نسبة 200٪ في عطلات نهاية الأسبوع.
وسلط البحث الضوء على تساؤلات الكثيرون عما إذا كانت المكاتب الفعلية ستختفي في مستقبل العمل أم لا، وذلك في خضم اتصال معظم القوى العاملة عن بُعد على مدار الأشهر الأربعة الماضية بسبب أزمة فيروس كورونا
وتشير الاستطلاعات البحثية إلى أن العمل سيكون على الأرجح مزيجاً من الصنفين ليشمل التعاون المباشر والعمل عن بُعد في آن واحد.
ويتوقع 82٪ من المدراء المشاركين في استبيان مايكروسوفت أن تتوافر لديهم سياسات العمل من المنزل أكثر مرونة بعد زوال فترة الجائحة.
وأفاد 71٪ من الموظفين والمدراء عن رغبتهم في مواصلة العمل من المنزل بدوام جزئي على الأقل.
وأوضح البحث أن مفهوم العمل من المنزل يثير المزيد من التعاطف بين الزملاء؛ إذ صرح ما نسبته 62٪ من المشاركين أنهم يشعرون بتعاطف أكبر مع زملائهم بعد أن أصبح لديهم رؤية أفضل للحياة في المنزل.
وفي بعض الحالات، يؤدي التوجه نحو المزيد من العمل عن بُعد أيضًا إلى جعل مباشرة تنفيذ الأعمال أكثر شمولاً، في حين يشعر أكثر مِن نصف مَن شملهم الاستبيان (أي نسبة 52 ٪) بأنهم أكثر قيمة أو مدرجين بصفتهم مساهمين عن بُعد في الاجتماعات لأن الجميع يقف على قدم المساواة في نفس الغرفة الافتراضية.
وخلصت بحوث الاستطلاع إلى أهمية أخذ فترات راحة منتظمة بين الاجتماعات، أو عقد اجتماعات طويلة يتخللها استراحات قصيرة زمنياً قدر الإمكان.
وقالت مايكروسوفت إنه بحسب نتائج بعض الدراسات، تكون علامات الموجات الدماغية المسؤولة عن الشعور بالإرهاق والضغط أعلى كثيراً في الاجتماعات المسموعة والمرئية مقارنةً بتلك الأعمال التي تكون على النقيض من ذلك؛ مثل كتابة رسائل البريد الإلكتروني.
وقال البحث إن المستويات المرتفعة للإرهاق المستمر تبدأ بسبب زيادة التركيز بعد انقضاء فترة من 30 إلى 40 دقيقة من أوقات الاجتماعات.