معلومات خطيرة من كبار الأطباء.. هل يتسبب كورونا في التلف الدماغي؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كل يوم يصل العلماء حول العالم من خلال المزيد من الأبحاث والدراسات اليومية، إلى أضرار ومضاعفات خطيرة سواء للمصابين أو للمتعافين من (كوفيد 19)، يسببها الفيروس الذي يهدد نسبة كبيرة جدًا حول العالم.
وكان آخر ما توصل إليه العلماء في أبرز الجامعات الدولية، حدوث تلف للدماغ كأحد مضاعفات فيروس كورونا المستجد. 

وترصد بوابة " الفجر"، التفاصيل كاملة في السطور التالية:
- البالغون هم أكثر فئة تتعرض لالتهاب الدماغ الحاد بسبب كورونا، وحسب ما ذكرته مجلة "Brain"، توصل فريق بحثي من جامعة كولدج بالعاصمة البريطانية إلى أن إلتهاب الدماغ الحاد مرتبط بمضاعفات كوفيد 19 وأكثر فئة يزيد عليها هذه التأثيرات زيادة مقلقة هي فئة البالغين بالرغم من أنه يلاحظ عند الأطفال ولكن فئة البالغين هي الأكثر تضررا في ظل وباء كوفيد 19 ويُطلق على إلتهاب الدماغ والنخاع الحاد علميًا:
"Acute disseminated encephalomyelitis" الذي يؤثر بشكل أساسي على الدماغ والنخاع الشوكي للمرضى ويحدث بعد الإلتهابات الخفيفة مثل البرد.

- الهذيان والسكتة الدماغية وتلف الأعصاب مرتبطين بكورونا
أوضح الفريق البحثي البريطاني، أنه بالإضافة إلى إلتهاب الدماغ الحاد فإن حدوث الهذيان والسكتة الدماغية وتلف الأعصاب مرتبطين أيضًا بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 مؤكدين أنه يحدث إلتهاب الخلايا المناعية بصورة نشطة من ضمن مضاعافات كوفيد 19 ويرجع السبب إلى إختراق الفيروس للطبقة الواقية الدهنية التي تغطي الأعصاب مما يؤدي إلى إلتهاب الأعصاب الطرفية وتلف الدماغ. 

- علماء وباحثون: كوفيد 19 يتسبب بشكل مقلق في تلف الدماغ مثلما حدث بعد وباء الإنفلونزا عام 1918

كما توصل عدد من العلماء والباحثين حول العالم إلى أن مرض فيروس كورونا المستجد يؤدي إلى تلف الدماغ حيث صرح " مايكل زاندي" أستاذ علم الأعصاب من معهد جامعة " كاليفورنيا " في" لوس أنجلوس" أن كوفيد 19 يتسبب بشكل مقلق في تلف الدماغ بنفس الصورة التي حدث بها إنتشار إلتهاب الدماغ الخبيث في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين في عام 1918 بعد حدوث وباء الإنفلونزا.

ومن جانبه، قال أدريان أوين عالم الأعصاب في جامعة ويسترن في كندا بشأن تعرض المصاب بكوفيد 19 لحدوث تلف الدماغ: إن "قلقي هو أن لدينا الملايين من الأشخاص الذين يعانون من كوفيد 19،الآن، وإذا كان في غضون عام لدينا 10 ملايين شخص تعافوا، وكان هؤلاء الأشخاص يعانون من عجز إدراكي، فإن ذلك سيؤثر على قدرتهم على العمل وقدرتهم على ممارسة أنشطة الحياة اليومية".

ومن جانبه قال روس باترسون المشارك في دراسة بشأن حدوث تلف الدماغ للمصابين بكورونا: "بالنظر إلى أن المرض كان موجودًا منذ شهور فقط، فقد لا نعرف حتى الآن الضرر الطويل الأمد الذي يمكن أن يسببه فيروس كورونا".

وتابع: "يحتاج الأطباء إلى أن يدركوا الآثار العصبية المحتملة، لأن التشخيص المبكر يمكن أن يحسن نتائج المرضى".