السعودية تنشر بروتوكولات موسم الحج
أعلن المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، اليوم الأحد، البروتوكولات الخاصة بموسم الحج في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، في إطار خطة تنظيم الحج لهذا العام بأعداد محدودة، وللراغبين من المواطنين والمقيمين.
وتتضمن البروتوكولات الصحية أثناء تأدية الحجاج المناسك في الحرم المكي على
"جدولة تفويج الحجاج إلى صحن الطواف، بما يضمن مسافة متر ونصف على الأقل، بين
كل شخص والآخر، وتقليل الازدحام مع وضع منظمين للتأكد من تنظيم الطائفين".
وسيتم توزيع أفواج الحجاج على جميع طوابق السعي، مع وضع مسارات لضمان
مسافات التباعد الجسدي الموصى بها، والتقليل من التواصل الشخصي بين مرتادي الحرم،
ومنع التجمعات بشكل عام، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، والإشراف على تنفيذ ذلك من
قبل رجال الأمن.
وتتضمن أيضا "منع لمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود أو تقبيله، ووضع
حواجز ومشرفين لمنع القرب من هذه الحواجز، وتخصيص مداخل ومخارج معينة، ومنع
التزاحم والتدافع".
وتضمن البروتوكولات "منع التزاحم عند برادات ماء زمزم للشرب، ووضع
ملصقات أرضية لضمان التباعد الاجتماعي، مع منع الحجاج من استخدام أدوات تخزين
المياه، ومنع جلب الأطعمة أو الأكل في الساحات الخارجية".
وكذلك، "منع التزاحم عند الحمامات ومغاسل الوضوء، وذلك بوضع الملصقات
الأرضية، أو تعطيل استخدام عدد من الحمامات أو المغاسل، بحيث تضمن مسافة آمنة،
وتوزيع مطهرات الأيدي ذات العبوات الصغيرة والمناديل الورقية على الحجاج، وتطهير
منطقة الصحن ومنطقة المسعى بشكل دوري قبل وبعد كل طواف فوج الحجيج".
وسيتم رفع السجاد الخاص بالحرم المكي واستخدام السجادات الشخصية من قبل
الحجيج، ويجب تطهير الكراسي والعربات المستخدمة بشكل مستمر، وبعد كل استخدام.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 11,453 مليون إصابة، بينهم أكثر من 534 ألف حالة وفاة، وأكثر من 6,482 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.