وصول قطع أثرية ضخمة للمتحف المصري الكبير (صور)
استقبل المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية، 7 قطع أثرية ضخمة قادمة من المتحف المصري في التحرير، تمهيدًا لعرضها على الدرج العظيم ضمن سيناريو العرض المتحفي الخاص بالمتحف المقرر افتتاحه عام 2021.
ومن ناحيته قال اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة: إن من أهم تلك القطع تابوت حجري للملك رمسيس الثاني وتمثال للملك أمنمحات الثالث.
وأكد أن عملية النقل تمت وسط إجراءات أمنية من قبل شرطة السياحة والآثار، وبعد وصول تلك المجموعة الجديدة بلغ عدد القطع التي وصلت إلى المتحف الكبير لتعرص على الدرج العظيم ٦٧ قطعة من إجمالي ٧٢ قطعة.
تابوت للملك رمسيس
وفي ذات السياق قال الدكتور الطيب عباس مدير عام الشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، إن تلك القطع تضم تابوت مصنوع من الجرانيت الوردي للملك رمسيس يزن حوالي ستة أطنان، وتمثال للملك أمنمحات الثالث مصنوع من البازلت الأسود، وعمودي الملك ساحورع من الجرانيت الوردي محفور عليهما خرطوش الملك ساحورع يصل طول كلا منهما حوالي ٦ متر ويزن كلا منهما ١٧ طن، بالإضافة إلى لوحة من الحجر الجيري للملك اخناتون.
وأشار الطيب إلى أن القطع التي تم رفعها على الدرج العظيم بلغ ٤٨ قطعة أثرية حتي الآن.
وأوضح الدكتور عيسى زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أنه قبل عملية النقل تم عمل تقرير حالة لكل قطعة منفصلة على حدة لإثبات حالة حفظها بصورة دقيقة، كما قام فريق المرممين من المتحف المصري الكبير بأعمال التنظيف الميكانيكي للقطع قبل التغليف، مؤكدا على أن عملية تغليف ونقل القطع الأثرية تمت على أعلى قدر من الكفاءة وطبقا للمعايير العلمية المتبعة في تغليف ونقل الآثار الثقيلة.
وأضاف زيدان أن جميع القطع سوف تخضع إلى أعمال الترميم من قبل فريق عمل متخصص من مرممي مركز الترميم لكي تكون جاهزة للعرض على الدرج العظيم عند افتتاح المتحف.
نقل 51 ألف قطعة أثرية للمتحف
وكان الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار صرح سابقًا أن الوزارة نجحت في نقل ما يزيد عن 51 ألف قطعة أثرية إلى المتحف المصري الكبير، وأيضًا نجحت في نقل 90 % من القطع الأثرية لمركب خوفو الثانية، إضافة لنقل ووضع 42 قطعة أثرية ضخمة على الدرج العظيم الواصل بين بهو رمسيس الثاني وقاعات القصر، وسوف يكون إجمالي القطع على الدج العظيم 72 قطعة أثرية ضخمة.
يذكر أن وضع حجر أساس المتحف المصري الكبير كان فى فبراير 2002، وفي مؤتمر صحفى دولي تم الإعلان عن المسابقة المعمارية الدولية لتصميم المتحف المصرى الكبير ليكون أكبر متحف للآثار المصرية فى العالم بجوار هضبة الأهرام بالجيزة.
ونظمت المسابقة المعمارية الدولية المفتوحة برعاية هيئة اليونسكو وتقدم معماريون واستشاريون من 83 دولة بتصورات ومشروعات معمارية بلغت في مجملها 1557 مشروعًا، وفي يوليو 2003 وزعت جوائز المسابقة المعمارية على الفائزون الأوائل ووصل مجموع الجوائز إلى 750 ألف دولار.
شارك في التصميم الفائز 14 مكتبًا استشاريًا من خمس دول مختلفة، واستغرقت دراسة المشروع 3 سنوات بتكلفة بلغت 2 مليون دولار، تم كتابتها في 8 مجلدات.
وبدأت أعمال البناء والتشييد فى مايو 2005 بالتوازى مع استكمال المرحلة الأولى التى تضمنت أعمال التصميم، واشتملت المرحلة الثانية على بناء مركز ترميم الآثار، ومحطتي الطاقة الكهربية، ومحطة إطفاء الحريق، ومبنى الأمن، والمخازن الأثرية.
وتكلفت تلك المرحلة حوالي 240 مليون جنيه بما يوازي 43 مليون دولار تم تمويلها بالكامل من صندوق تمويل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار وقد احتوت محطة الطاقة الكهربائية على ماكينات التكييف المركزي والتحكم البيئي لتزويد مبنى مركز الترميم بالطاقة، كما تستخدم كمحطة بديلة لمبنى المتحف الرئيسي في حالة الطوارئ.
أما مركز إطفاء الحريق فقد تم تجهيزه بأجهزة مقاومة الحريق تتم إدارتها من قبل إدارة الدفاع المدني لخدمة المتحف وكذلك المنطقة المحيطة بالمتحف.