أندريه زكي: كنائسنا ملتزمة بقرار الطائفة في مسألة الفتح
قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، إن الإيمان مسؤولية، وإذا كانت عدوى فيروس كورونا لا زالت تنتشر سنؤجل فتح الكنائس، ونحن نراعي أيضًا احتياجات المؤمنين.
وأضاف "زكي" خلال ندوة التحديات التي تواجه الكنيسة في زمن كورونا والمقامة "أونلاين" عبر تطبيق zoom، نؤمن أن الشريعة في خدمة الإنسان، وليس العكس، وقرار فتح الكنائس يحكمنا فيه تداعيات المرض وانتشاره، وقرار غلق الكنائس قرار صعب واستمراره أصعب، ولم أكن أريد أن أكون موجودًا في هذا الوقت، لكننا ملتزمين بصحة الناس، وباتجاهات الدولة، ونشعر بأهمية العودة للصلاة، وسوف نجتمع في 6 يوليو، وإذا تغيرت الأوضاع سنفتح تدريجيًا، وإذا الأمر كما هو سوف نؤجل قرار فتح الكنائس، وكل كنائسنا ملتزمة بقرار الطائفة".
تابع مضيفا: إن المجموعة التي تقرر فتح الكنائس هي 36 شخص من المجلس الإنجيلي والمذاهب، وقيادات الكنيسة تضع في أولوياتها فكر الإنسان.
كما أكد الدكتور ماهر صموئيل الواعظ الإنجيلي، إن أزمة كورونا ألقت علينا حملا ووضعتنا أمام تحديات لاهوتية ونفسية مثل الشعور بالخوف العام والخوف من المجهول، ومن يرون وباء كورونا كغضب من الله لم يتلقوا أي تعليم سواء عام أو لاهوتي.
تابع الدكتور ماهر خلال الندوة: كورونا جعلتنا نواجه حقائق نهرب منها واجبرتنا أن نقف ونراها فأهمها ضعف الجسد فعلينا أن نستفيق من وهم القوة الزائفة فنحن ضعف بينما الحقيقة الثانية إننا عاجزين
وأضاف: أصغر شيء في هذا الخليقة يطيح بالناس والعلم عاجز أمامها فأي طبيب يكتب ورقة عن كورونا تنشر فورا والعلم يشعر بالعجز الشديد أما الحقيقة الثالثة فهي الموت فقد أصبح الموت قريب ورائحته قريبة للغاية ويتردد كل يوم، وهناك من لم يحظى بتعليم عام ولا لاهوتي ورأى أن جائحة كورونا غضب من الله فكان الرد من الأقلية أن الله صالح وعلينا ألا نفكر في غضب الله، وكلاهما يميلان لفهم قضية في منتهى التعقيد وهي قضية فهم تعامل الله مع التاريخ البشري رغم إن الخليقة لم تحرم لحظة واحدة من صلاح الله وأختتم: نحتاج لتكوين لاهوت مسيحي عن الله وطبيعة تدخله في التاريخ البشري.
وشارك في الندوة، رؤساء المذاهب الإنجيلية المختلفة، وعدد كبير من قيادات الطائفة الإنجيلية وسنودس النيل الإنجيلي ومؤسساتها وقيادات الهيئة القبطية الإنجيلية ورابطة الإنجيليين بكل خدماتها ومؤسساتها.