صحيفة: أزمة كورونا أكدت أن أبوظبي عاصمة تعكس قوة ومدى تقدم الإمارات
كتب صحيفة "الوطن" الإماراتية، الصادرة اليوم الإثنين، تحت عنوان " أبوظبي..دروس للتاريخ"، تواصل أبوظبي تقديم الدروس الملهمة للعالم بنهجها في المواجهة والتعامل مع التحديات الكبرى، وخلال الأزمة العالمية الناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد – 19"، فقد أكدت على أنها عاصمة تعكس قوة الوطن ومدى تمكنه وتقدمه وريادته؛ حيث بينت امتلاكها شجاعة التفرد بالقرارات التي تضمن العمل للقضاء على الفيروس.
وقالت الصحيفة الإماراتية: فالنتائج والإنجازات المحققة في الكثير من المراكز الطبية خير شاهد على قوة ومتانة الاستراتيجيات، التي يشرف عليها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ حيث كان للقرارات والرعاية المباشرة والدائمة من قبل سموه الفضل في النتائج التاريخية التي يتم تحقيقها في هذا الوقت الذي يعيشه العالم أجمع، والذي بينت الدولة خلاله بفضل قرارات سموه أننا ننتمي إلى وطن قوي وشامخ في جميع الظروف.
وأكدت على أن أبوظبي تدرك أن موقعها الرائد عالمياً تواكبه استحقاقات لا يقوى عليها إلا الكبار، وها هي تثبت أنها قوية بمواقفها وإنسانيتها وريادتها وتمكنها وقدراتها التي جعلتها في سبيل الإنسان لتكون البشرية قادرة على تجاوز هذه المحنة، فسطرت الكثير من الملاحم سواء في مكافحة الفيروس ومحاصرته أو من خلال مواقفها ومبادراتها التي سيفخر بها التاريخ طويلاً.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 10,280 مليون إصابة، بينهم أكثر من 505 ألف حالة وفاة، وأكثر من 5,581 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.