حرب عصابات.. كيف يهدد مرتزقة أردوغان أمن ليبيا وأوروبا
انتهاكات تركيا المستمرة دفعت الأمم المتحدة لتحذيرها اليوم من تداعيات مشاركة مرتزقة أردوغان في الصراع الدائر في ليبيا، وأكدت أن الامر سيؤدي لنتائج مأساوية.
وأكدت الأمم المتحدة أن الاعتماد على المرتزقة ساهم في تصعيد النزاع في ليبيا، وقوض احتمالات التوصل إلى حل سلمي، وألقى بتداعيات مأساوية على المدنيين، مشددة على أن استخدام هؤلاء المرتزقة يعتبر خرقا لحظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن، والذي يتضمن حظرا على توفير أفراد المرتزقة المسلحين"، كما بعتبر "انتهاكا للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم.
وسبق وأن حذرت الأمم المتحدة تركيا ولكن دون جدوي، ففي يناير الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن أي دعم أجنبي للأطراف المتحاربة في ليبيا لن يؤدي إلا إلى تعميق الصراع المستمر وسيزيد من تعقيد الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي سلمي وشامل".
وتواصل المرتزقة التي أرسلها الرئيس التركي انتهاكاتها منذ أن دخلت ليبيا، وتتمثل جرائمهم في قتل ونهب أموال واقتحام بيوت المدنيين واختطاف الفتيات والاعتداء عليهن، بالإضافة إلي إطلاق الصواريخ على منازل السكان المحللين، واطلاق سراح عناصر تنظيم "داعش" من السجون.
ورغم ما يقال عن أن المرتزقة كان لهم دور كبير في تحقيق قوات الوفاق لانتصارات، إلا أن قيادة المرتزقة لتلك المعارك جعل المعارك تشبه حرب العصابات، فوفقا المرصد السوري:" "مرتزقة أردوغان" هم من يقودون المجموعات القتالية على الجبهات وخاصة الغربية، وذلك بعد تلقيهم تدريبات عسكرية في الأراضي التركية قبيل إرسالهم إلى ليبيا، ولكن انتشارهم في طرابلس يثير مخاوف كبيرة مع تزايد وتيرة الجرائم والتي كان آخرها حادثة اختطاف فتاة لعائلة تقيم بمنطقة الكريمية بالعاصمة طرابلس بعد اقتحام منزلها.
ومنذ فترة حذرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، من أن خطر المرتزقة والارهابيين الموالين لتركيا يتعدى حدود ليبيا وتحول الى خطر اقليمي ودولي، موضحة أن الاحتلال التركي في ليبيا يمثل تهديدا مباشرا لأمن القارى الاوروبية، ويعتبر انتهاكا مباشرا لسيادتها.