إقامة القداس الإلهى بكنيسة السيدة العذراء بسوهاج (صور)
أقيمت صباح اليوم السبت، صلاة القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء بجزيرة الخذندراية بإيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، وذلك بحضور المؤمنين لأول مرة منذ شهر مارس الماضي بسبب فيروس كورونا المستجد.
شارك في الصلاة كل من الأب إبرام نوح راعي الكنيسة، والأب عيسي، والأب ولسون، وألقي الأب إبرام كلمة العظة حول بعض التوجيهات الرعوية، وشرح كيفية التناول باليد.
وجدير بالذكر، أن رئاسة مجلس الوزراء كانت قد قررت إعادة فتح دور العبادة بشرط ألا يزيد عدد الحضور عن ٢٥ بالمئة من القدرة الاستيعابية مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية، وفي سياق متصل، قرر مجلس السينودس البطريركيّ المقدس، إعادة فتح الكنائس مع توضيح إجراءات حضور صلوات القداسات.
وكان قد وجه الأنبا باخوم، نائب البطريرك للشئون البطريركية والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر رسالة إلى شعب الكنيسة، قال فيها: "الآن أقوم وأرجع إلى أبى" لوقا ١٥: ١٨.
وأضاف الأنبا، في رسالته: أبناء الايبارشية البطريركية المباركة، سلام ومحبة في الرب القائم، عشنا فترة صعبة مع غلق الكنائس بسبب وباء كورونا، وشعرنا بالاحتياج الشديد للأسرار الكنسية، وبالأخص الإفخارستيا، نعلم أن زمن الأزمة هو زمن يقظة وتفاؤل، كما يقول الأب فرانسوا فاريون اليسوعي، فعلينا أن نكون يقظين لما يقوله الروح لنا، من خلال هذه الظروف التى عشناها ومازلنا نعيشها.
وتابع: ولا شك أن إرادة الرب الصالحة تدعونا لأن نجعل من هذا الوقت زمن نعمة، زمن تجديد لحياتنا، لعائلاتنا، لمجتمعاتنا، لكنائسنا، زمن عنصرة جديدة فى حياتنا وحياة الكنيسة والعالم اجمع، هذا لا يتحقق إلا من خلال توبة صادقة، تحقق فى حياتنا ولادة خليقة جديدة فى المسيح يسوع (٢ كور ٥: ١٧).
تابع "باخوم": والآن ومع بدء فتح أبواب الكنائس، علينا أن نجعل عودتنا، لا مجرد عودة لمبنى الكنيسة، ولا مجرد عودة لعادة التناول التى تعودنا عليها وافتقدناها لفترة، بل عودة للبيت الأبوى، لحضن الآب، على مثال عودة الابن الأصغر فى مثل الآب الرحيم، بداية جديدة وانطلاقة نحو علاقة باطنية عميقة مع شخص الرب القائم، من خلال ممارسة صادقة لسر المصالحة، تبدأ بفحص ضمير عميق، على ضوء حب الله ورحمته والتقدم للاعتراف.
