البطريرك الراعي يلتقي كهنة أبرشيته البطريركية منطقة الجبة (صور)
ترأس البطريرك الراعي، الاجتماع الشهري لكهنة الأبرشية البطريركية منطقة الجبة، بحضور النائب البطريركي المطران جوزيف نفاع ولفيف الكهنة.
وتضمن الاجتماع عرضًا شاملًا لأوضاع أبناء الرعايا في الظروف الراهنة الصعبة وكيفية حضن الأزمة الإقتصاديّة على الصعيد الميداني الراعوي بالتعاون الكامل بين الكهنة والبلديات والمؤسسات الكنسية الداعمة.
وشدد صاحب الغبطة بكلمته على ضرورة الإصغاء للمتألمين من شعبنا والعمل الدؤوب بصمت وشجاعة لخلق كل الفرص الداعمة لإستمراية أبناء المنطقة وتمسكهم بأرضهم وتمكينهم، بالتعاون بين البلديات والتعاونيات والكنيسة من تصريف محاصيلهم الزراعية كما ودعمهم بكل المساعدات الغذائية التي تعمل الكنيسة على توفيرها بدعم من مؤسساتها.
ثم جاء في اللقاء كلمة للمطران نفاع، شكر فيها صاحب الغبطة وقد أثنى على جهود الكهنة وتضامنهم لمواجهة الأزمة من خلال التعاون الكامل مع فريق العمل الرسولي وكل المساعي الداعمة.
كما البطريرك الماروني السبت الماضى بالصرح البطريركي الصيفي في الديمان، وزير العمل السابق سجعان قزي ومحافظ بيروت الجديد القاضي مروان عبود، والذي أكد أن زيارته للبطريرك ليستمدوا منه القوة والشجاعة ومن طبيعة هذا الموقع الشامخ الصلابة والحرية.
واستعرض البطريرك، معهما مجمل التطورات على الساحة المحلية وتداعيات الوضع المعيشي على المواطنين وتمنى للمحافظ عبود التوفيق في المهمة الجديدة التي يتولاها.
وقال المحافظ عبود بعد اللقاء: "أننا في هذه الأيام بحاجة ماسة إلى الهواء النقي من هذه المنطقة لتنظيف داخلنا في هذا الجو الملوث كي نستطيع المضي قدما في خدمة مجتمعنا".
وكان غبطته قد استقبل وزير التربية طارق المجذوب وعقيلته وكان عرض للأوضاع التربوية والعامة في البلاد.
وبعد اللقاء قال المجذوب: تشرفت اليوم بزيارة صاحب الغبطة. إن زيارة الصرح امر طبيعي، وخصوصا عندما يشعر الانسان بالخوف على التربية. فلطالما كانت الديمان منبعا للأمان والاطمئنان. ومن هذا المنطلق نحن هنا اليوم لنستمع الى توجيهات غبطته ولنؤكد اننا الى جانبه في هذه المسيرة الشاقة الملقاة على عاتقه، واننا الى جانبه في المسيرة التربوية الكبرى.
وتابع مضيفا: بشكل عام، هناك ثغر متعددة في السياسة والسياسة التربوية وغيرها، وهذه الثغر يمكن أن تكون موجودة في اي مرحلة من المراحل الزمنية، ولبنان منذ سنوات شهد تراكم أزمات، ومن خلال تراكم الأزمات وتغير المعطيات، يجب أن ننظر الى الغد بعين التفاؤل، لأنه إذا سلمنا أنه لا يمكن فعل شيء للخلاص مما نحن فيه، فهذا يعني اننا استسلمنا للهزيمة والهزيمة ليست في قاموسنا اللبناني اليوم قرار الحكومة التي يرأسها دولة الرئيس حسان دياب هو التصدي للأزمات والحفاظ على الصيغة الميثاقية التي اثبتت انها افضل صيغة تعايش في ظل نظامنا السياسي.
وختم: لغبطته دور اساس في ترميم أسس الدولة وكيانها عندما تعجز السياسة عن هذا الدور، فكل الشكر والتقدير لغبطته الذي نعول عليه في حل أزمات لبنان.