للمساهمة في صنع القرار الدولي.. أكاديمية الشباب العالمية تمنح عضويتها لثلاث باحثات مصريات

اختارت أكاديمية الشباب العالمية (GYA) ثلاث باحثات من المشرق العربي ومصر للانضمام إلى عضوية الأكاديمية. حصلت عل العضوية كل من الدكتورة منة الله الصيرفي الحاصلة على زمالة برنامج لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم 2017 والتي تم تكريمها أيضا بواسطة مؤسسة لوريال ومنظمة يونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس ضمن 15 باحثة تميزن عالميا في مجال البحث العلمي في عام 2019 والدكتورة مي طلبة الحاصلة على زمالة برنامج لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم 2016، والدكتورة راميا البقاعين الحاصلة على زمالة برنامج لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم نسخة المشرق العربي لعام 2015.

تسعى أكاديمية الشباب العالمية إلى تمكين الباحثين والباحثات لإدارة حوار دولي متعدد التخصصات بهدف جعل عملية اتخاذ القرار قائمة على الأدلة. ويتم انتخاب أعضاء أكاديمية الشباب العالمية لمدة خمس سنوات ثم يصبحون بالتالي خريجين. يلتزم أعضاء الأكاديمية بالمساهمة بفاعلية في تحقيق أهداف المنظمة، والتي تشمل تطوير سياسة العلوم الدولية، وتعزيز إنشاء أكاديميات وطنية شابة (NYA). بالإضافة إلى ذلك، تعمل الأكاديمية على دعم تعليم المتخصص في العلوم على المستوى الدولي.

ومن جانبها، قالت الدكتورة نجوى عبد المجيد -رئيس لجنة التحكيم ببرنامج لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم مصر والحاصلة على زمالة البرنامج عن عام 2002 عن قارة أفريقيا والعالم العربي: " سعداء باختيار ثلاث باحثات من الحاصلات على زمالة برنامج لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم ليمثلن المرأة المصرية والعربية في أكاديمية الشباب العالمية". وأضافت: "لقد أثبتن أن الباحثات المصريات يستطعن أن يحققن العديد من النجاحات في مجالات مختلفة ولا سيما قطاع البحث العلمي، فهن بالتأكيد مصدر إلهام للأجيال القادمة من العلماء".

وعبرت الدكتورة منة الله الصيرفي الباحثة في مجال الوراثة بمركز علوم الجينوم بمدينة زويل عن سعادتها باختيارها عضو في أكاديمية الشباب العالمية. وأوضحت قائلة: " هدفي في الحياة هو التعلم والتطور وترك بصمة واضحة في المجتمع، ولذلك سعدت بانضمامي للأكاديمية، حيث ان العضوية ستسمح لي بقيام دور مجتمعي يهدف للتطوير كما سعدت أيضاً باختياري ممثل لفريق المرأة في العلوم بالأكاديمية، مما سيتيح لي الفرص لنقل الخبرات التي اكتسبتها كزميل لبرنامج لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم بالإضافة الى دعم المرأة في العلوم بشكل أكبر".

كما أعربت الدكتورة مي طلبة أستاذ مساعد بقسم الأدوية بكلية الصيدلة جامعة عين شمس عن شعورها بالفخر لاختيارها لتمثيل المرأة المصرية في أكاديمية الشباب العالمية. وأكدت أن عضويتها في الاكاديمية الافريقية للعلوم وحصولها على المنح البحثية لبرنامج فولبرايت الامريكي وبرنامج لوريال -يونيسكو من أجل المرأة في العلم المشرق العربية ومصر ساعدها كثيراً في تحقيق نجاحات كبيرة في أبحاثها نظراً للاحتكاك المباشر مع برامج تمكين المرأة المصرية والافريقية. وأضافت قائلة: "زمالة لوريال-يونيسكو من اجل المرأة في العلم وضعتني على أول الطريق للتأمل في دور الباحث في توصيل المخرجات العلمية للمجتمع بشكل مبسط مما شجعني على انشاء منصة للتوعية ضد مرض السرطان بعنوان السرطان وحراس القصر. أتمنى أن أستثمر عضويتي في الاكاديمية العالمية لشباب الباحثين لتكوين فريق عمل من جميع انحاء العالم لإنشاء منصة عالمية تهتم بتوصيل العلوم لكل الناس وبلغات مختلفة بهدف زيادة وعي المواطنين في مجال الوقاية من الامراض والتوعية بإمكانية مساهمة كل انسان في خفض الآثار السلبية على البيئة والتغير المناخي “.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة راميا البقاعين وهي أستاذ مشارك في الجامعة الأردنية-الأردن / قسم الكيمياء: "يعد اختياري كعضو في أكاديمية الشباب العالمية خطوة جديدة في مسيرتي العلمية يجب التعلم منها واستغلها لنقل خبراتي في مجال العلوم خاصة مجال الكيمياء التحليلية، فأنني ملتزمة باستخدام معرفتي العلمية لحل التحديات والمشاكل البيئية من خلال استخدام أساليب مستدامة ومبتكرة لحل مثل هذه المشاكل محليا وعالميا".

الجدير بالذكر ان اختيار أعضاء أكاديمية الشباب العالمية يتم في المراحل المبكرة من حياتهم المهنية الأكاديمية المستقلة ومن المفترض ان يتراوح عمر الأعضاء من30 الى 40 عاما، ويكونوا قد حصلوا على درجة الدكتوراه قبل 3 إلى 10 سنوات. فمنذ مايو 2019، وصلت أكاديمية الشباب العالمية الى 258 خريجًا بالإضافة إلى 200 عضو. يمثلون معا 83 دولة.

ويجدر بالإشارة إن برنامج لوريال يونيسكو من أجل المرأة في العلم بدأ منذ 21 عاما، حيث نجح في دعم وتشجيع 3400 باحثة على مستوى العالم من 118 دولة من خلال النسخ المحلية والإقليمية للبرنامج. أطلقت لوريال مصر النسخة المصرية من البرنامج في عام 2018 بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر ومكتب اليونسكو الإقليمي بمصر حيث تُمنح ثلاث منح دراسية لطلاب الدكتوراه وما بعد الدكتوراه.