محمد رشدي يكتب: 10 أسباب وراء التعصب الكروي في مصر
التعصب الأعمى الذي زاد خلال الفترة الأخيرة بين جماهير قطبي الكرة المصرية سيؤدي بالفعل إلى نهاية غير سعيدة للكرة المصرية.
وخلاف الهتافات القديمة "الأهلي فوق الجميع"، و"زمالك يا مدرسة لعب وفن وهندسة"، بدت التعصب الجماهيري مؤخرًا يتخذ منحنى مختلفًا مشحون بالتعصب وتراشق لفظي، يراه رشدي يؤدي حتمًا إلى خلق جيل عدواني، في انتماءاته، يميل إلى المشاجرات والسب والقذف، وهو ما يولد موجه كراهية، شديدة بين الجماهير في الوقت الذي يحتاج الوطن إلى تجمع أبنائه تحت رايته.
التعصب لم يكن ضد الفرق الأخرى ولكن لصالح الفريق الذي ينتمي إليه الجمهور الذي خاطبه بالقول:" حب فريقك، شجعه، أخلص له، ولكن لا تهاجم الآخر فهو أخوك وصديقك وجارك، وربما والدك في بعض الأحيان".
"لماذا لا نتوقف عن التعصب الأعمى الدموي، فلا ننسي جميعًا ما حدث في بورسعيد، والذي كان سببه التعصب والشحن المعنوي للجماهير".
هناك 10 أسباب وراء التعصب الجماهيري، هي، لحب الشديد لنادي معين وفعل أي شيء من أجل ذلك النادي، لكونه يمثل مدينة المشجع أو دولته، بالإضافة إلى حدوث مواقف تاريخية قد تؤثر على العلاقات بين الأندية وجماهيرها.
بالإضافة إلى، عدم تقبل الهزيمة والخسارة، واختفاء الروح الرياضية، وتدني مستوى الأخلاق، والاهتمام المبالغ بكرة القدم كونها اللعبة الشعبية الأولى في معظم دول العالم، واختفاء ثقافة الاحتراف بين اللاعبين، وعدم تقبل انتقال لاعب من فريق إلى فريق منافس، والأخطاء التحكيمية التي تؤدي إلى إشعال النار بين الجماهير، والتصريحات الاستفزازية التي تصدر عن اللاعبين أو المدربين أو الإعلاميين أو مسئولي الأندية.
والتعصب الكروي ازداد في الملاعب المصرية خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يهدد بكوارث مستقبلية حال استمر الحال على ذلك، مشيرًا إلى أن هذا التعصب الكروي كان أحد أسباب كارثة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 شابا من مشجعي النادي الأهلي.
والتصريحات الاستفزازية لرؤساء الأندية خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى البيانات الرسمية، واتهام أندية أخرى بممارسة أعمال السحر والشعوذة لتحقيق المزيد من الانتصارات، وهو ما زاد من التعصب في الشارع الرياضي.
يجب على جميع عشاق الرياضة، بضرورة ضبط النفس وعدم الانسياق إلى الهوة السحيقة التي ستؤدي بالفعل إلى نهاية الكرة في مصر.