عبد الحكيم بلحاج.. متشدد ليبي دعم تنظيمات إرهابية تحض على الكراهية والعنف

عربي ودولي

عبد الحكيم بلحاج
عبد الحكيم بلحاج


أبلغ جهاز المخابرات البريطاني، في 2004، وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بمكان وجود زعيم الجماعة الإسلامية الليبية للقتال، عبد الحكيم بلحاج، في تايلاند.

 

وكانت عناصر من الاستخبارات الأمريكية، اعتقلت بلحاج بشكل سري من بانكوك، ثم نقلوه إلى طرابلس حيث اعتقل إلى جانب زوجته، ويقال إنهما تعرضا للتعذيب. وعقب سقوط القذافي، بدأ بلحاج ملاحقة قانونية ضد بريطانيا حتى يدفع الحكومة، بما في ذلك وزير الخارجية السابق، جاك ستراو، إلى تقديم اعتذار.

 

وقد اعتذرت رئيسة الوزراء البريطانية وقتها، تيريزا ماي، في 2018، لبلحاج وقالت إنه خضع مع زوجته لـ"معاملة فظيعة".

 وكانت لندن، وافقت على دفع تعويض قدره نصف مليون جنيه إسترليني لعقيلته، فاطمة بوشار. وفي الوقت الحالي، أضحى بلحاج عنصرا فاعلا في الأزمة الليبية.

 

وفي حالة ثانية، عاد مقاتل آخر من الجماعة الإسلامية الليبية للقتال، إلى مدينة مانشستر مع عائلته، ويتعلق الأمر برمضان عبيدي الذي التحق ابناه سلمان وهاشم بتنظيم داعش الإرهابي.

 

وخطط الابنان لتنفيذ هجوم إرهابي في المدينة التي يعرفانها بشكل جيد جدا، وفي مايو 2017، قام سلمان، 22 سنة، بتفجير قنبلة انتحارية ضخمة وسط الحشود خلال حفل فني بمدينة مانشستر.

 

وأسفر الهجوم عن مقتل 22 شخصا وإصابة أكثر من 800. وفي شهر مارس من العام الحالي، استدعى القضاء البريطاني الابن الآخر، هاشم عبدي، للتحقيق بشأن جرائم قتل، بعد ترحيله من ليبيا. ولم يجر الاستماع إليه حتى الآن بسبب أزمة كورونا.

 

ويقول مراقبون إن هؤلاء المتشددين دخلوا إلى بريطانيا، فرارا من بلدان كانوا معرضين فيها للاضطهاد أو التعذيب على أيدي السلطات، وبالتالي، زاعمين أن قرار استقبالهم لم يكن خطأ من حيث المبدأ.

 

 لكن الخطأ، بحسب قولهم، هو عدم مواكبة ومراقبة هؤلاء المتشددين على نحو حثيث، قبل أن ينضموا إلى جماعات إرهابية أو أن يترجموا قناعاتهم المتشددة إلى هجمات دامية، لاسيما أن شكوكا استخباراتية كانت تحوم حول عدد منهم.

 

ويرى مراقبون، أن لندن تساهلت مع هؤلاء المتشددين، وهو ما أدى إلى إزهاق أرواح كثيرة، تحت ذريعة تقديم الحماية لأشخاص فروا من الحكومات إلى الخارج وصوروا أنفسهم بمثابة معارضين ونشطاء، بينما يقول الواقع إنهم غير ذلك، لأنهم لم يمارسوا العمل السياسي يوما، بل تحركوا في إطار تنظيمات متشددة تحض على الكراهية والعنف.