اليوم.. إيبارشية طنطا تحتفل بالعيد الـ٣١ لتجليس الأنبا بولا
تحتفل إيبارشية طنطا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، اليوم الخميس، بالعيد الـ٣١ على تجليس نيافة الأنبا بولا، مطران طنطا؛ أسقفًا على كرسي الإيبارسية.
ويعود تاريخ تجليس نيافته في ١٨ يونيو ١٩٨٩ بيد البابا الراحل شنودة الثالث.
ولد مطران طنطا في ٢٣ ٨ ١٩٥١ في مدينة كفر الشيخ، وتم تعيينه باحث بالمركز القومي للبحوث (جيوفيزيقا).
ترهب في دير البراموس في ١٧ ٣ ١٩٧٦، ثم سيم راهبًا في ٢٤ ٤ ١٩٧٦ باسم الراهب توما البرموسي، ثم سيم قسًا في ٤ ٦ ١٩٧٦ ورقي الي درجة القمصية في ٢٨ ٥ ١٩٧٧، وبعدها سيم( خوري ابيسكوبوس ) وهي تعني مساعد أسقف، للقري في ٢٩ ٥ ١٩٧٧.
تم سيامته بيد قداسة البابا الراحل شنودة الثالث اسقفا عاما في ٢٥ ٥ ١٩٨٠، وتجليسه علي كرسي ايبارشية طنطا وتوابعها في ١٨ ٦ ١٩٨٩؛ ثم رقي الي رتبة مطران بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨.
يذكر أن مجمع كهنة الايبارشية وشمامسة وشعب ايبارشية طنطا قد قدموا تهنئة خالصة لنيافته ونقدم تهنئة خاصة بهذه المناسبة.
اقرأ ايضًا.. قصة الكنيسة التي انتقلت من كفر الشيخ إلى المنيا ببئرها
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بتذكار استشهاد القديس أبسخيرون القليني، والذي أطلق عليه لقب قليني نسبًة لمسقط رأسه هي بلدة قلين في محافظة كفر الشيخ.
معجزة نقل الكنيسة:
يُقال إن كنيسة القديس أبسخيرون التي كانت بقلين، قد نقلها القديس إلى البيهو بمحافظة المنيا بالصعيد، ولا زالت قائمة إلى اليوم، حيث أعتاد أهل قلين أن يعينوا ليلة محددة من كل عام لإقامة عددًا من الزيجات معًا، ربما بسبب صعوبة المواصلات في ذلك الوقت، ولتوافقها بوقت جمع المحاصيل.
وفي أحد هذه الاحتفالات إذ كان محدد سبع زيجات وكان بالكنيسة حوالي مائة شخص مجتمعين في الكنيسة، ويعاني المسيحيون من الاضطهاد، وعندما كانوا قادمون للهجوم على الكنيسة علم المسيحيون بذلك فأغلقوا أبواب الكنيسة كلها وكانوا يتشفعون دائما بالقديس أبسخيرون شفيع بلدتهم وكنيستهم لكي ينقذهم من أيدي هولاء الأشرار.
وفي الليل قبل أن ينفذ المضطهدون ما في نيتهم نُقلت الكنيسة بمن فيها إلى البيهو بصعيد مصر، وانتقل معهم بئر المياه والنخلة التي كانت أمام الكنيسة ( ومازال هذا البئر موجود الى الآن أمام الكنيسة ومياهه تصنع المعجزات) وفي الصباح خرج الناس من الكنيسة ليجدوا أنفسهم في بلد غير بلدهم ولكن الكنيسة كنيستهم.
وكان القديس يعلم ما سيحدث لكنيسته لذلك قبل نقل الكنيسة بليلة واحدة ذهب إلى البيهو ليشتري قطعة الأرض التي سينقل عليها كنيسته، وبالفعل أشترى الأرض من أحد الأعراب بدينار، ولكن كانت تلك الأرض عبارة عن كوم من التراب ولأن الله لا يرضى أن كنيسته تنقل على أرض ليست نظيفة فأرسل رياح شديدة أزالت تلك الأتربة وأصبحت الأرض نظيفة جدا لكى تكون مستعدة لأستقبال الكنيسة عليها في اليوم التالي.
وعندما علم المسيحيون أنهم في بلد أخرى، كان لديهم مشكلة وهى كيف سيرجعون مرة أخرى إلى بلدهم قلين وإلى بيوتهم، فظهر لهم القديس دون أن يعرفوه، وعرض عليهم مساعدته فأخذهم إلى شاطئ النيل، وأجر لهم مركب على حسابه لكى يوصلهم الى قلين، وكانت المسافة تستغرق من البيهو إلى قلين بالمركب حوالى عشر أيام ولكنهم وصلوا فى يوم واحد، وعند وصولهم اختفى القديس من وسطهم، فعرفوا أنه الشهيد العظيم شفيعهم القديس أبسخيرون القليني، فتعجب صاحب السفينة وآمن بالمسيحية، ونذر أن يعطي نصف مكسب كل يوم إلى كنيسة أبسخيرون القليني، حيث توجد أجزاء من هذه المركب بالكنيسة أيضا، وعندما وصلوا المؤمنين إلى بلدهم قلين لم يجدوا الكنيسة بالطبع لأنها نقلت الى البيهو، ولكن وجدوا مكانها بركة ماء موجودة حتى الآن وتسمى بحيرة القليني.
ويحكى التقليد أن القديس أبسخيرون الجندي حينما أخذ للتعذيب من أتريب الى أنصنا رست السفينة بالقرب من قرية البيهو وظهر له السيد المسيح على سطح السفينة عند قرية البيهو تقريبا وقال له: (لا تخف يا حبيبي أبسخيرون أنا معك وأقويك) وتجمدت المياه ولم يستطيعوا الجنود تحريك السفينة فأكرمه أهل البيهو، فقال لهم القديس لو سمح الرب لي وأراد أن يذكر أسمى سوف تصير لي في بلدتكم كنيسة.