محللون من العملاقان النوويان يكشفون "المسكوت عنه" في الأزمة الصينية الهندية
وفي شهر مايو الماضي، اتهمت وسائل إعلام هندية الصين بحفر مواضع ونصبت خيما ونقلت معدات عسكرية ثقيلة لمسافة عدة كيلومترات داخل المنطقة.
*خلفية الصراع
لا يوجد إتفاق بين الصين واليابان حول الحدود المشتركة بينهما، وتعود المشكلة إلى وقت استقلال الصين نفسها عندما لم تعترف بالحدود التي أقرها الإستعمار البريطاني مع الصين، وما تلاه من لجوء الدالاي لاما الزعيم الروحي للتبت إلى الهند، وقاد ذلك في عام 1962 إلى حرب ضارية بين البلدين انتهت بهزيمة قاسية للجيش الهندي، وانسحبت الصين بعد ضغوط دولية، مساحة 38 ألف كيلومتر من أراضيها بينما تعتبر الصين إقليم ولاية أروناتشال براديش التي تسميها التبت الجنوبية
ووقعت الدولتين عام 1975 إتفاق بينهما لأن يجنب إطلاق النار في المناطق السيطرة الفعلية بينهما وتسيير دوريات على جانبي الحدود، وحل أي مشكلات عبر الحوار، اشتبكت تلك الدوريات أكثر من مرة بالأيدي والأسلحة البيضاء.
*التنين الخامد
ويذكر أن الديبلوماسي الصيني وانغ يي تشو، في كتابة التوجهات الصينية الجديدة، أن الصين غيرت معاملتها مع الهند وفق توجهاتها الجديدة بما يسمى "الحوار الإستراتيجي" وهي السياسة التي بدأتها عام 1996 مع روسيا ثم في عام 1997 مع فرنسا، وهي عبارة عن منصات تفاوض عليا مع الدول أخرى، وأبرزهم الولايات المتحدة وبريطانيا، وهو حوار يعني بالقضايا والإتجاهات الكبرى مع الدول المهمة مثل الهند، الحوار الإستراتيجي يناقش اتجاهات معينة ولا يتأثر بأي تغيرات مهما كثرت ولذلك حين تصدر الصين بيانات بعد أي حوار استراتيجي مع أي دولة فستجده مصاغ بأفكار استراتيجية وخطوط عامة.
وأكد تشو في كتابه، أنه لم يستلزم الحوار الإستراتيجي بين البلدين القضاء علي الاختلافات بين الدولتين أو حل فوري لقضايا بعينها وإنما عمق فهم كل دولة بالإهتمامات الخاصة بالدولة ومعرفة الاهتمامات للطرف الآخر، وهذا ما يفسر قلة الصدامات العسكرية بين الهند والصين رغم النزاع الحدودي بينهما، وتنجح تلك الحوارات لتقليل القضايا التي تصل إلى وضع حرج فيكفي جولة أو جولتين من الحوار في عمل دور فعال في تبريد سخونة الأوضاع أو تصحيح مسار الأوضاع.
وأضاف الدبلوماسي الصيني: أنه ما باعد من الصدام المسلح بين القوتين، مبدأ الاستخدام الحذر للقوة الذي اعتمدته الصين بعد انتهاء عصر الحرب الباردة حيث تعتمد علي الأسلوب الدبلوماسي الناعم وعدم اتخاذ قرارات سريعة باستخدام السلاح منذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح التي اسسها دنغ شياو بينغ التزمت بفكر الاعتماد علي السلام والتعاون والتشاور خلال فترة العشرين عام في تقديم الدعم اللوجيستي وإجراء العمليات العسكرية غير الحربية وتجنب الاشتباكات المسلحة وتبادل إطلاق النار
*أسباب الإندلاع الأخير
ذكرت إذاعة "بي بي سي" البريطانية، أن هناك متغيرات حدثت في الآونة الأخيرة غيرت المشهد وحركته وصولا للصدام الأخير، حيث حاول كلا من الدولتين الإستفادة من المنطقة المسيطرة عليها فعليًا إقتصاديًا، حيث بنت الصين طرق ومرافئ إقتصادية بتلك المنطقة المتنازع عليها، بينما قامت ناريندرا مودي ببناء عشرات الطرق على امتداد خط الحدود، وتسرع الخطى لأكمال كل تلك المشاريع في الموعد المحدد في ديسمبرعام 2022.
بينما قلبت الهند قواعد اللعبة عندما قررت الهند بشكل مثير للجدل إنهاء حالة الحكم الذاتي المحدودة الممنوحة لإقليم جامو وكشمير وأعادت رسم خريطة المنطقة وهي خطوة شجبتها الصين، ونجم عن ذلك تشكيل إدارة فيدرالية جديدة في لداخ، التي تضم منطقة أكساي تشين التي تسيطر الصين عليها وتدعي الهند عائديتها لها. وقد وقعت المصادمات في تلك المنطقة.
*محاولة صينية لتوسيع النفوذ
بدأت منذ عشر سنوات" بتلك الكلمات وصف عبد الصمد الثقافي، عميد أكاديمية اللغة العربية في جامعة المعدن الإسلامية في كيرالا، النزاع بين الصين والهند، مبينا أن هناك مشكلة بين البلدين باسم خط السيطرة، لم يكن هناك مشاكل تذكر بين البلدين بعد الحرب عام 1962، إلا ما يجري بين الجيشين من إطلاق نار، وفي الحقيقة لم يكن هناك إطلاق نار كبير بعد 1975.
وأكد الثقفي لـ"الفجر" أنه خلال العشر سنوات الأخيرة تقريبا تحاول الصين إثارة المشاكل على الحدود، وفي وقت قريب شنوا هجوما تجاه الدوريات العسكرية الهندية بدون اسباب.
وأضاف عميد أكاديمية اللغة العربية في جامعة المعدن الإسلامية في كيرالا، أنه في عام 2017 وقف الجيشين على وشك الحرب مدة شهرين، ورغم ان عددا من اللقاءات جمعت بين رئيس الوزراء الهندي ونظيره الصيني الا ان المشكلة الحدودية لا زالت مشكلة لم تحل.
وبين الثقافي، أنه مما فاقم أنه اظهرت نيبال خريطة جديدة ادخلت فيها جزء كبيرا من اراضي الهند داخل حدودهم بدون حق، وهذه العملية كأنها جعلت الصين تتفكر في السيطرة على المناطق تحت السيطرة الهندية.
*تحالفات جديدة
بينما قال خبير شئون بلوشستان باللغة العربية فيصل مري البلوشي: إن الهجمات الأخيرة ترجع إلى العلاقات الصين وباكستان وإيران وتركيا قويه جدا، ومنذ فترة الماضية شاهدنا الصين وإيران وباكستان يقومون بهجمات على جمهورية الهند على تحرير كشمير.
*خلفية الصراع
لا يوجد إتفاق بين الصين واليابان حول الحدود المشتركة بينهما، وتعود المشكلة إلى وقت استقلال الصين نفسها عندما لم تعترف بالحدود التي أقرها الإستعمار البريطاني مع الصين، وما تلاه من لجوء الدالاي لاما الزعيم الروحي للتبت إلى الهند، وقاد ذلك في عام 1962 إلى حرب ضارية بين البلدين انتهت بهزيمة قاسية للجيش الهندي، وانسحبت الصين بعد ضغوط دولية، مساحة 38 ألف كيلومتر من أراضيها بينما تعتبر الصين إقليم ولاية أروناتشال براديش التي تسميها التبت الجنوبية
ووقعت الدولتين عام 1975 إتفاق بينهما لأن يجنب إطلاق النار في المناطق السيطرة الفعلية بينهما وتسيير دوريات على جانبي الحدود، وحل أي مشكلات عبر الحوار، اشتبكت تلك الدوريات أكثر من مرة بالأيدي والأسلحة البيضاء.
*التنين الخامد
ويذكر أن الديبلوماسي الصيني وانغ يي تشو، في كتابة التوجهات الصينية الجديدة، أن الصين غيرت معاملتها مع الهند وفق توجهاتها الجديدة بما يسمى "الحوار الإستراتيجي" وهي السياسة التي بدأتها عام 1996 مع روسيا ثم في عام 1997 مع فرنسا، وهي عبارة عن منصات تفاوض عليا مع الدول أخرى، وأبرزهم الولايات المتحدة وبريطانيا، وهو حوار يعني بالقضايا والإتجاهات الكبرى مع الدول المهمة مثل الهند، الحوار الإستراتيجي يناقش اتجاهات معينة ولا يتأثر بأي تغيرات مهما كثرت ولذلك حين تصدر الصين بيانات بعد أي حوار استراتيجي مع أي دولة فستجده مصاغ بأفكار استراتيجية وخطوط عامة.
وأكد تشو في كتابه، أنه لم يستلزم الحوار الإستراتيجي بين البلدين القضاء علي الاختلافات بين الدولتين أو حل فوري لقضايا بعينها وإنما عمق فهم كل دولة بالإهتمامات الخاصة بالدولة ومعرفة الاهتمامات للطرف الآخر، وهذا ما يفسر قلة الصدامات العسكرية بين الهند والصين رغم النزاع الحدودي بينهما، وتنجح تلك الحوارات لتقليل القضايا التي تصل إلى وضع حرج فيكفي جولة أو جولتين من الحوار في عمل دور فعال في تبريد سخونة الأوضاع أو تصحيح مسار الأوضاع.
وأضاف الدبلوماسي الصيني: أنه ما باعد من الصدام المسلح بين القوتين، مبدأ الاستخدام الحذر للقوة الذي اعتمدته الصين بعد انتهاء عصر الحرب الباردة حيث تعتمد علي الأسلوب الدبلوماسي الناعم وعدم اتخاذ قرارات سريعة باستخدام السلاح منذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح التي اسسها دنغ شياو بينغ التزمت بفكر الاعتماد علي السلام والتعاون والتشاور خلال فترة العشرين عام في تقديم الدعم اللوجيستي وإجراء العمليات العسكرية غير الحربية وتجنب الاشتباكات المسلحة وتبادل إطلاق النار
*أسباب الإندلاع الأخير
ذكرت إذاعة "بي بي سي" البريطانية، أن هناك متغيرات حدثت في الآونة الأخيرة غيرت المشهد وحركته وصولا للصدام الأخير، حيث حاول كلا من الدولتين الإستفادة من المنطقة المسيطرة عليها فعليًا إقتصاديًا، حيث بنت الصين طرق ومرافئ إقتصادية بتلك المنطقة المتنازع عليها، بينما قامت ناريندرا مودي ببناء عشرات الطرق على امتداد خط الحدود، وتسرع الخطى لأكمال كل تلك المشاريع في الموعد المحدد في ديسمبرعام 2022.
بينما قلبت الهند قواعد اللعبة عندما قررت الهند بشكل مثير للجدل إنهاء حالة الحكم الذاتي المحدودة الممنوحة لإقليم جامو وكشمير وأعادت رسم خريطة المنطقة وهي خطوة شجبتها الصين، ونجم عن ذلك تشكيل إدارة فيدرالية جديدة في لداخ، التي تضم منطقة أكساي تشين التي تسيطر الصين عليها وتدعي الهند عائديتها لها. وقد وقعت المصادمات في تلك المنطقة.
*محاولة صينية لتوسيع النفوذ
بدأت منذ عشر سنوات" بتلك الكلمات وصف عبد الصمد الثقافي، عميد أكاديمية اللغة العربية في جامعة المعدن الإسلامية في كيرالا، النزاع بين الصين والهند، مبينا أن هناك مشكلة بين البلدين باسم خط السيطرة، لم يكن هناك مشاكل تذكر بين البلدين بعد الحرب عام 1962، إلا ما يجري بين الجيشين من إطلاق نار، وفي الحقيقة لم يكن هناك إطلاق نار كبير بعد 1975.
وأكد الثقفي لـ"الفجر" أنه خلال العشر سنوات الأخيرة تقريبا تحاول الصين إثارة المشاكل على الحدود، وفي وقت قريب شنوا هجوما تجاه الدوريات العسكرية الهندية بدون اسباب.
وأضاف عميد أكاديمية اللغة العربية في جامعة المعدن الإسلامية في كيرالا، أنه في عام 2017 وقف الجيشين على وشك الحرب مدة شهرين، ورغم ان عددا من اللقاءات جمعت بين رئيس الوزراء الهندي ونظيره الصيني الا ان المشكلة الحدودية لا زالت مشكلة لم تحل.
وبين الثقافي، أنه مما فاقم أنه اظهرت نيبال خريطة جديدة ادخلت فيها جزء كبيرا من اراضي الهند داخل حدودهم بدون حق، وهذه العملية كأنها جعلت الصين تتفكر في السيطرة على المناطق تحت السيطرة الهندية.
*تحالفات جديدة
بينما قال خبير شئون بلوشستان باللغة العربية فيصل مري البلوشي: إن الهجمات الأخيرة ترجع إلى العلاقات الصين وباكستان وإيران وتركيا قويه جدا، ومنذ فترة الماضية شاهدنا الصين وإيران وباكستان يقومون بهجمات على جمهورية الهند على تحرير كشمير.
وأكد البلوشي لـ"الفجر"، أن العمل الأخير قد يكون محاولة صينية للدفاع عن باكستان أجرة لهذا العمل، ولتقليم أظافر الهند بعد سيطرتها على إقليم كشمير ومحاولتها تغيير موازين القوى ضد باكستان، وغدا إذا أصبحت حرب ما بين العرب وإيران والصين قد تقوم الصين بنفس السلوك للدفاع عن إيران.