مواقف إماراتية خالدة لدعم فلسطين.. بدأت في عهد زايد آل نهيان
الإمارات دائما وأبدا تلعب دور المساند للقضية الفلسطينية من خلال الدعم الكامل لمطالب الشعب الفلسطيني وكذلك الوقوف بجانب الإدارة الفلسطينية ضد إسرائيل في كافة المواقف التاريخية التي طرأت خلال السنوات الماضية.
"القضية الفلسطينية هي محور أساسي للأمة الإسلامية والإمارتية"، دائما يصرح المسئولين الإماراتيين بتلك التصريحات للتأكيد على مدى أهمية القضية بالنسبة لهم، ولم يتوقفوا عند التصريحات وحسب بل كانت أبو ظبي صاحبة مواقف جادة للوقوف بجوار شعب فلسطين.
البداية.. من عند الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، انحازت الإمارات لفلسطين، حيث كان أول من يبادر إلى تبني الحقوق العربية، وعلى رأس ذلك قضية فلسطين التي كانت دائمة الحضور في وجدانه وفي أقواله وأفعاله، وهو نهج تمسكت به القيادة الرشيدة للدولة وسارت عليه بكل صلابة.
ويسجل تاريخ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أحداثا بارزة في تدعيم القضية الفلسطينية، فدعم القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية، ففى افتتاح الجلسة الأولى في دور الانعقاد العادي الثاني للمجلس الوطني الاتحادي قال الشيخ زايد كلمة دعم فيها فلسطين.
وفي الكلمة قال: "الإمارات أعلنت دعمها وتأييدها لشعب فلسطين فى نضاله العادل ضد قوى البغى والعدوان لأنه لا يمكن إقرار السلام فى الشرق الأوسط طالما أن شعب فلسطين قد حرم من حقوقه وأرض أجداده، وطالما لم تتراجع إسرائيل عن أطماعها التوسعية بالاستيلاء على الأراضى العربية بالحرب والعدوان".
حكام الإمارات يسيرون على نهج الشيخ زايد
هذا الأمر سار عليه كل الحكام الإماراتين من بعده، ففي السنوات الأخيرة دعمت الإمارات فلسطين بعدة أشكال بجانب الدعم السياسي، فتؤكد الأمم المتحدة أن الإمارات، واحدة من أكبر الجهات المانحة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا، فساهمت بأكثر من 828.2 مليون دولار من 2013 إلى أبريل 2020 لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكشفت السنوات الأخيرة، أن الدعم الإمارتي السياسي للقضية الفلسطينية يسير بالتوازي مع المساعدات الإنسانية.
تحركات يوسف العتيبة.. أحدث طرق دعم فلسطين
وفي الأيام الأخيرة اتخذت الإمارات خطوة آخرى في دعم فلسطين عندما خاطب يوسف العتيبة، سفير الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية، الإسرائيليين بصورة مباشرة عبر مقال كتبه لصحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية المحلية، كشف فيه عن تداعيات قيام إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية.
ويرى مراقبون أن مقال يوسف العتيبة يعتبر استمرار لمساندة الإمارات للقضية الفلسطينية حيث اخترق الأوساط الإسرائيلية بنشر هذا المقال لمخاطبة الجمهور الإسرائيلي بهدف دعم شعب فلسطين والقضية الفلسطينية وهي السياسة التي تتبناها الإمارات خلال السنوات الأخيرة.
وخير دليل على ما كشفه المراقبون ما قاله "العتيبة" حيث كشف سبب المقال قائلا: " نريد الحديث مباشرة إلى الإسرائيليين"، وتابع رافضا ضم أجزاء من الضفة الغربية: " التقدم الذي شاهدتموه في الانطباعات تجاه إسرائيل وتحول الناس لأن يكونوا أكثر تقبلا وأقل عدائية تجاه إسرائيل كل ذلك قد يتم تقويضه بقرار الضم".