"النقد العربي" يناقش تداعيات فيروس كورونا مع المصارف المركزية
نظم صندوق النقد العربي اليوم اجتماعا استثنائيا "عن بعد" لنواب محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، لمناقشة تحديات السياسة النقدية ودور البنوك المركزية في مواجهة التداعيات الاقتصادية والمالية لجائحة فيروس كورونا.
وتناول الاجتماع أثر فيروس كورونا المستجد على الاحتياطات الأجنبية، إضافة إلى مناقشة دور السياسة النقدية في التحضير لانتعاش اقتصادي في مرحلة ما بعد الأزمة.
وشارك في الاجتماع أصحاب السعادة نواب محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية وكبار المسؤولين المعنيين بالسياسة النقدية وممثلين عن المؤسسات المالية الدولية وفي مقدمتهم صندوق النقد الدولي وبنك التسويات الدولية ومعهد التمويل الدولي، إضافة إلى صندوق النقد العربي، الذي يتولى أمانة مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.
وناقش الاجتماع التشاوري التداعيات الاقتصادية والمالية وتحديات السياسة النقدية في ضوء التطورات الراهنة ودورها في تخفيف الأعباء على قطاعي الأسر والمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وتسهيلات الائتمان في ظل تراجع التدفقات النقدية واحتمالية ارتفاع نسب الديون غير العاملة، إضافة إلى الإجراءات الممكن اتخاذها لتعزيز استقرار السوق النقدية والعملة المحلية وزيادة الاحتياطيات الأجنبية. كما تناول النقاش دور السياسة النقدية في التحضير لانتعاش اقتصادي في مرحلة ما بعد الأزمة، وقضايا التنسيق مع السياسة المالية.
في هذا السياق أشار معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي إلى أن عقد هذا الاجتماع الاستثنائي يأتي للتشاور والنقاش بين السلطات النقدية في الدول العربية حول تحديات السياسة النقدية ودور البنوك المركزية في مواجهة التداعيات الاقتصادية والمالية لجائحة فيروس كورونا على الأسر والقطاعات الاقتصادية الحيوية، في إطار المساعي الرامية للمحافظة على الاستقرار الاقتصادي والمالي والاجتماعي في الدول العربية.
كما أكد معاليه على اهتمام أصحاب المعالي والسعادة محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية بمثل هذه الاجتماعات في نقل المعرفة وتبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية حول التداعيات الاقتصادية والمالية في ضوء هذه التطورات.