"المصريين" لـ إثيوبيا: لا نمانع التنمية ولكن دون المساس بحقوقنا
استنكر الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بأشد العبارات أسلوب المماطلة الذي تنتهجه حكومة دولة إثيوبيا بشأن سد النهضة، مؤكدًا أن مياه نهر النيل حق أصيل لمصر وخط أحمر وأمن قومي للدولة المصرية ولن تتخلى مصر عن نقطة مياه واحدة من مياه النيل أو المساس بهذه الحقوق التاريخية.
وأوضح "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتعامل بحكمة وحنكة بالغين مع قضية سد النهضة رغم استمرار مواقف إثيويبا الدالة على سوء النية، مؤكدًا على أن مصر قيادة وشعبًا لن تسمح بأي حال من الأحوال المساس بقطرة واحدة من حقها في مياه النيل.
وأشار رئيس حزب "المصريين"، إلى أن إثيوبيا تُمارس نوًعا من العداء الصريح لمصر من خلال تصريحاتها غير المسئولة عن موقف مصر والجامعة العربية من قضية سد النهضة والذي يُعد حقًا أصيلًا لمصر في الدفاع عن حقوقها في مياه النيل؛ لأن مياه النيل بالنسبة للمصريين مسألة حياة أو موت.
وأكد أن إثيوبيا تُمارس سياسة المراوغة والمماطلة في مواقفها واجتماعاتها من أجل ضياع الوقت حتى تتمكن من ملء السد بالمياه، بما يُخالف جميع الاتفاقات والإجراءات والأعراف الدولية المُتفق عليها، موضحًا أن مصر لا تُمانع التنمية في إثيوبيا بأي شكل من الأشكال بل بالعكس تدعم كل ذلك، بما لا يضر بحياة شعبها، ومن حق الدولة المصرية أن تُصر على حقوقها التاريخية في مياه النيل، لأن هذا الموضوع الخطير لا يحتاج إلى نقاش لأن مياه النيل بالنسبة للمصريين مسألة حياة أو موت وعندما يصل الأمر لهذا الحد فلا بد أن تتخذ القيادة السياسية كل ما تراه مناسبًا من أجل حفظ حقوق المصريين في مياه النيل.
ولفت إلى أن حق مصر في مياه نهر النيل حق أصيل تؤكده الاتفاقات والقوانين الدولية، والشعب المصري لن يقبل بالتفريط في هذا الحق التاريخي مهما حدث، موضحًا أن مصر ليست ضد بناء سد النهضة الإثيوبي وتحقيق إثيوبيا للتنمية التي تسعى إليها من خلال استخدام السد في توليد الكهرباء، ولكن شرط الالتزام بإعلان المبادئ والمعايير الدولية في اتفاقات مجرى النيل الدولي وعدم إنكار حق مصر التاريخي في مياه نهر النيل غير القابل للتفريط فيه.
وأوضح أن مصر ستحصل على حقها في مياه نهر النيل بالقانون لأن موقف الدولة المصرية في غاية القوة والقيادة السياسية تقف على أرض صلبة، مؤكدًا على أن الدولة المصرية ليست دولة حروب بل دولة سلام؛ مشيرًا إلى أن القيادة السياسية المصرية تسعى بكل ما أوتيت من قوة أن تستخدم كافة السبل الدبلوماسية مع دولة إثيوبيا من أجل الحفاظ على حقوق الشعب المصري في مياه النيل.
وأوضح أن أسلوب المراوغة الذي تنتهجه إثيوبيا في قضية سد النهضة يدفع الدولة المصرية إلى مآلات خطيرة وسيحدث ما لا يُحمد عقباه؛ مشيرًا إلى أن ما تفعله القيادة السياسية المصرية من حشد دبلوماسي ضد إثيوبيا خلال الفترة الأخيرة سيجعلها تجد نفسها أمام أزمة عالمية وهذا ما حدث بالفعل بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية كوسيط لحل الأزمة، مؤكدًا أن الدولة المصرية متمسكة جدًا بحقوقها المائية مهما كلفنا الأمر.
واختتم قائلًا: "جموع الشعب المصري يفوضون ويقفون صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية المُمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة الوطنية لاتخاذ كل ما يرونه مناسبًا من تدابير وإجراءات لحفظ أمن وسلامة الوطن والمواطنين، وكلنا جنود في خدمة وطننا الغالي ومستعدون للدفاع عن كل ما يمسه بأرواحنا ودمائنا إذا كلفنا الأمر".