الرئيس ماكي سال.. حفيد جنرال دولة الأئمة الذي يقود "السنغال الناهض"
لا يعتبر الرئيس السنغالي ماكي سال رجل سياسة عادي، فهو وريث الجنرال الذي قاد جيوش الدولة الإمامية، وله سياسة إقتصادية ناهضة في السنغال، غير نشاطه الخارجي النشط وعلاقاته الفالة بالدول العربية والتي على رأسها مصر
ولد الرئيس السنغالي ماكي سال في ١١ ديسمبر ١٩٦١ لأسرة مسلمة سنية في بلدة فاتيك، ولهذا لا نستغرب عن ذيه الذي يظهر به دائمآ وهو الزي التقليدي المكون من جلباب وطاقية.
يعتبر ماكي سال حفيد الجنرال حسن ساديو دياللو، وهو قائد جيوش الإمام عبد القادر كن أحد حكام دولة الأئمة بمنطقة فوتاتورو، التي امتدت من جنوب موريتانيا وعلى طول الساحل الشرقي للسنغال، والذي طبق الشريعة الإسلامية بالمملكة، وحارب الرق والعبودية.
تخصص سال في الثروات واستخراجها حيث استكمل تعليمه في فرنسا وهناك نجح في الحصول علي الدراسات العليا في الجيولوجيا وشهادة اخري في البترول بمعهد البترول الفرنسي
بدأ سال طريقه السياسي بالتقرب من الرئيس عبد الله واد بداية من منصبه كوزير المناجم والسنغال من ٢٠٠١ إلي ٢٠٠٣ ثم تولي وزارة الداخلية من ٢٠٠٣ إلي ٢٠٠٤ ثم بعدها تولي العديد من المناصب الكبري في البلاد كرئيس الوزراء السنغالي في عام ٢٠٠٤ ورئيس للجمعية الوطنية في ٢٠٠٧
بزخ نجم سال عند صراعه مع الرئيس عبد الله واد مما أدي إلي تنحيته من منصبه في عام ٢٠٠٨ واسس حزبه الجديد التحالف من أجل الجمهورية، فاز بمنصب رئيس الجمهورية في ٢٥ مارس ٢٠١٢ بعد فوزه علي عبدالله واد
*برنامجه النهضوي
برنامجه النهضوي وضع الرئيس سال استراتيجية لان يكون السنغال قوة اقتصادية في عام ٢٠٣٤، وأطلق مشروع السنغال الناهض الذي حظي بثقة المموليين الدوليين خاصة مع بناء محطات لشركات النفط والغاز علي الشاطئ السنغالي وفي عام ٢٠١٩ وأطلق المرحلة الثانية من مشروعه
*موقفه من القضية الفلسطينية
تقدمت السنغال مع كلا من فنزويلا وماليزيا ونيوزيلندا بمشروع قرار في مجلس الأمن لإدانة البناء الإسرائيلي للمستوطنات وهو القرار الذي صوت عليه ١٤ دولة وامتنعت دولة واحدة وهو من القررارت النادرة التي يصدرها مجلس الأمن ضد إسرائيل وبعدها
*سحبت إسرائيل سفيرها من السنغال
لم يلبث نتانياهو أن رأب صدع علاقته مع دكار بعد لقاؤه مع ماكي سال على هامش قمة الغرب الأفريقي، التي تعهد فيها وتعهد نتانياهو باستمرار المشروعات الزراعية بالبلاد مقابل أن يتعهد سال بعدم التصويت ضد اسرائيل بالمحافل الدولية.
*علاقته بالقضية الليبية
يصر الرئيس السنغالي على وجود حل عادل القضية الليبية في إطار الإتحاد الإفريقي، واستضاف مؤتمرا الفرقاء الليبيين، كما حضر مؤتمر أصدقاء ليبيا في باريس.
*العلاقة مع القاهرة
تربط الرئيس عبد الفتاح السيسي علاقة قوية مع الرئيس السنغالي ماكي سال، حيث زار السيسي داكار، وزار سال القاهرة وكانت له كلمة في مؤتمر الشباب في أسوان.