اليونان تعترض سفينة شحن تركية محملة بالأسلحة متجهة إلى ليبيا
أعلنت السلطات اليونانية، اليوم الأربعاء، أن هناك سفينة تابعة لها اعترضت سفينة شحن تركية على متنها أسلحة وذخيرة قبالة سواحل ليبيا.
رصدت السفينة اليونانية المشاركة في العملية "إيريني" البحرية، والتي ترأسها إيطاليا، سفينة شحن تركية قبالة سواحل ليبيا وعلى متنها أسلحة وذخائر، فيما لم يعرف وجهة رسوها بأي المواني غربي ليبيا، حسبما ذكرت وكالة "نوفا" الإيطالية.
يأتي ذلك فيما قالت وسائل إعلام قريبة من الرئاسة التركية: إن "البحرية اليونانية اعترضت سفينة شحن تجارية تركية ترافقها فرقاطات تركية متجهة إلي ليبيا"، مضيفة أن "الفرقاطة التركية وجهت إنذارا للبحرية اليونانية بعد إقلاع مروحية يونانية نحوها".
يأتي ذلك بعد يوم من توقيع وزيري خارجية اليونان وإيطاليا في أثينا، اتفاقاً لترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر الأيوني، الذي يفصل البلدين المجاورين.
وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس بعد توقيع الاتفاق الثنائي الذي يتناول حقوق الصيد البحري المشتركة، "اليوم، يوم تاريخي".
واعتبر نظيره الإيطالي لويجي دي مايو "أنها نتيجة مهمّة" مضيفاً "لسنا فقط جارين، نحن متمسكان بمنطقتنا المشتركة، البحر المتوسط".
وعلمت تركيا على ضخ الأسلحة والذخائر والمرتزقة الى ميليشيات ليبيا بالمخالفة للقرارات الدولية التي تحظر تدفق السلاح اللا ليبيا ما يطيل عمر الصراع.
وتسعى تركيا بصورة واضحة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية في ليبيا، المتمثلة في تمكين حلفاها من الأرض ووضع قدم على ساحل المتوسط لتقوية موقفها في نزاع احتياطات الغاز، لذلك ترفض أنقرة وقف إطلاق النار الكامل والتوزيع العادل للسلطة والموارد في ليبيا.
ورعت القاهرة "مبادرة ليبية – ليبية"، يوم السبت الماضي، لحل النزاع سلميا تضمنت وقف أطلاق النار من الساعة السادسة صباح الإثنين الموافق 8 يونيو علاوة على إخراج المرتزقة وسحب سلاح المليشيات ووقف التدخل الأجنبي، إلا أن الرئيس التركي والمليشيات الموالية له من تنظيم الإخوان رفضوا المبادرة واستمروا في قتال الجيش الليبي، الذي قبل المبادرة التي أيدتها معظم دول العالم.