الاختيار.. متعافون من كورونا سلكوا طريق الخير وآخرون تاجروا بالبلازما
المتعافون من فيروس كورونا "كوفيد-19"، وجدوا أنفسهم خلال الفترة الأخيرة أمام خيارين الأول بيع الدماء المستخدمة في العلاج بالبلازما، أو التطوع والتبرع لرد الجميل وتعافي باقي المصابين من ذلك الفيروس الذي انتشر بمختلف الدول.
وحسب آخر الإحصائيات، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا ٧٫٠٤ مليون حالة حول العالم، فيما بينهم ٤٠٤ ألف حالة وفاة، وفي مصر بلغ إجمالي عدد الحالات حتى مساء الثلاثاء ٣٦٬٨٢٩ من ضمنهم ٩٬٧٨٦ حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، فيما بلغت عدد حالات الوفاة ١٬٣٠٦حالة.
بيع الدماء.. والسعر يصل لـ 20 ألف جنيه
فبعد مناشدة وزارة الصحة بسرعة تبرع المتعافين ببلازما الدم من أجل استخدامها في علاج الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا، انتشرت أخبار بشأن استغلال بعض المتعافين من الوباء الموقف وبيع الدم للمستشفيات الخاصة بـ 20 ألف جنيه.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور جمال شعبان، استشاري القلب في تصريحات تليفزيونية كاشفا عن حقيقة هذه الأنباء قائلا إن بعض المتعافين من فيروس كورونا بمجرد التقاط انفاسهم وتحسن حالتهم الصحية يبدأوا بالمتاجرة ببلازما الدم حتى وصلت إلى 20 ألف جنيه.
وللتصدي لتلك الظاهرة، أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن بيع المتعافى من كورونا بلازما دمه حرامٌ شرعًا، لأن جسد الإنسان بما حواه من لحمٍ ودَمٍ ملك للخالق سُبحانه لا ملكًا للعبد، ولا يحق لأحد أن يبيع ما لا يملك، كما تقدمت النائبة آمال رزق الله، بطلب إحاطة، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة، بشأن المتاجرة في بيع بلازما دم المتعافين وتهربهم من التواصل مع الصحة للتبرع بها لإنقاذ الحالات الحرجة.
تبرعات.. متعافين سلكوا طريق الخير
وعلى النقيض سلك عدد آخر من المتعافين طريق الخير بالتبرع ببلازما الدم من أجل إنقاذ الحالات الحرجة، وعلى سبيل المثال روى أول متبرع ببلازما الدم ويدعى مينا حكايته مع التبرع قائلا: " تبرعت فورا ببلازما الدم في شهر أبريل الماضى، حيث قرأت كثيرا حول أن بلازما الدم طريقة فعالة في الشفاء من فيروس كورونا واستخدمته دول عديدة أبرزهم الصين وإيطاليا" وقدم نصيحة للمتعافين من الفيروس قائلا: "ربنا أنعم عليك بالشفا ليه تبخل على غيرك".