عندما "احمر وجه القمر خسوفًا".. شاهد ظاهرة فلكية وتعرف على أسبابها
التقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية عدد من الصور منذ قليل لأحد الظواهر الطبيعية التي تحدث كل فترة للقمر، حيث يشوبه الأحمرار، وهو ما يسمى بالكسوف أو الخسوف.
وهي ظاهرة قديمة رصدتها جميع الحضارات وسجلتها كل منها بطريقته، وخسوف القمر هو ظاهرة تحدث عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس المنعكس على القمر في الأوضاع العادية.
وتحدث الظاهرة عندما تكون الشمس والأرض والقمر في حالة توازي فيكون الخسوف كليًا، أو تقريبي فيكون الخسوف جزئيًا.
وما يحدث للشمس من احتجاب يسمى كسوفًا، أما عندما يحدث احتجاب للقمر فيسمى خسوفًا، وأطول خسوف كلي للقمر مسجل حتى الآن استمر ساعة و40 دقيقة، أما أطول كسوف كلي للشمس فلم يستمر أكثر من 7 دقائق و40 ثانية، والخسوف القمري يمكن أن يحدث ثلاث مرات كل سنة. أما كسوف الشمس فيمكن أن يحدث 5 مرات في سنة واحدة.
ودرجة حرارة سطح القمر المضاء بانعكاس أشعة الشمس عليه، تبلغ أكثر من 130 درجة مئوية، أي أننا إذا ما وضعنا إناء من الماء على سطح القمر المضاء فسوف يصل لدرجة الغليان بدقائق معدودة.
وعندما تعترض الأرض أشعة الشمس الساقطة على القمر فتحجبها تمامًا تنخفض درجة الحرارة على سطح القمر إلى ما دون 99 درجة تحت الصفر، وهذا يعني أنه في غضون الساعة والنصف وهي مدة الخسوف تقريبًا يعاني سطح القمر من تغير في درجة حرارته بحدود 229 درجة مئوية.
والخسوف هذا العام 2020م، هو ثاني ظاهرة من نوعها، وهو جزئي حيث لا يعبر القمر الجزء المظلم من ظل الأرض، ولكن يعبر من خلال الجزء الخارجي الخافت " شبه الظل " لذلك يبقى مضاءً كاملًا.
وهو لا يُمكن رؤيته إلا من خلال التليسكوب في مصر وفي المنطقة العربية واستغرقت جميع مراحله مدة قدرها ثلاث ساعات وثمانية عشرة دقيقة تقريبًا.
وكانت بدايته تقريبًا في الساعة السابعة وست وأربعين دقيقة، وينتهي 11 وأربع دقائق، أما ذروته التي يحجب فيها ظل الأرض57% تقريبًا من منطقة شبه الظل فيتفق توقيتها مع توقيت بدر شهر شوال لعام 1441هـ في التاسعة وخمس وعشرين دقيقة تقريبًا بتوقيت القاهرة المحلي، وهي المرحلة التي استطعنا أن نلتقط لها بعد الصور مسجلين هذه الظاهرة الفلكية.