مبادرة جديدة من منظمة الصحة العالمية لضمان حصول الجميع على تكنولوجيا علاج كورونا
أعلن الدكتور تادروس ادهانوم المديرها العام لمنظمة الصحة العالمية، عن توقيع 35 دولة وشريكا ومؤسسة دولية حتي الآن على مبادرة تهدف لحصول كافة الدول على جميع التكنولوجيا والتقنيات التي تستخدم لعلاج فيروس كوفيد – 19 المستجد وجعلها فى متناول الجميع.
وأوضحت المنظمة أن وجود مجموعة دولية تساعد في هذا الغرض كان اقتراح من الرئيس الكوستاريكيفي شهر مارس الماضي، وأنضم اليوم لمدير المنظمة لإطلاق المبادرة، الذي أكد على أن الغرض من هذا التجمع سيضمن الوصول إلى التكنولوجيا وأفضل العلوم التي تفيد البشرية في مواجهة الفيروس، وتتيح وجوب توفير الاختبارات واللقاحات والادوات وكل ما يخص فيروس كورونا كسلعة عامة للجميع في العالم أجمع.
وأَضاف تادروس ادهانوم أنه يجب التعاون والتضامن الدولي لانهم أمران مهمان للتغلب على الفيروس المستجد، مؤكد على أن المبادرة ستوفر منصة تبادل المعلومات، والتي من دورها ستساعد على توفير الوصول العادل للتقنيات المنقذة للحياة فى جميع أنحاء العالم.
تجمع الوصول الى التكنولوجيات والتقنيات الخاصة بكورونا سيكون طوعيا وسيوفر مركزا شاملا للمعرفة العلمية والبيانات والملكية الفكرية ليتم تقاسم ذلك بشكل عادل من قبل المجتمع العالمي، كما يهدف التجمع إلى تسريع اكتشاف اللقاحات والأدوية وغيرها من التقنيات من خلال أبحاث العلوم المفتوحة وتسريع تطوير المنتجات من خلال تعبئة قدرة تصنيع إضافية، وأكدت منظمة الصحة أن ذلك سيساعد على ضمان وصول أسرع وأكثر انصافا للمنتجات الصحية الجديدة اللازمة لمواجهة فيروس كورونا.
تتضمن المبادرة، التي اطلقتها منظمة الصحة، 5 عناصر رئيسية تشمل الكشف العلني عن تسلسل الجينات والبيانات إضافة إلى الشفافية بشأن نشر جميع نتائج التجارب السريرية، وذكرت المنظمة أنه سيتم تشجيع الحكومات والممولين الاخرين على تضمين بنود فى اتفاقيات التمويل مع شركات الأدوية والمبتكرين الاخرين حول التوزيع العادل والقدرة على تحمل التكاليف ونشر بيانات التجارب، كما تشمل المبادرة ترخيص أي علاج محتمل أو تشخيصي أو لقاح أو أي تقنية أخرى إلى مجموعة براءات اختراع الأدوية وهي هيئة صحية عامة مدعومة من الأمم المتحدة وتعمل على زيادة الوصول إلى الأدوية المنقذة للحياة وتيسير تطويرها ووصولها للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
كما تتضمن المبادرة كذلك الترويج لنماذج الابتكار المفتوح ونقل التكنولوجيا التي تزيد من التصنيع المحلي وقدرة التوريد وقالت المنظمة ان المبادرة الجديدة ستنضم الى المبادرة السابقة الخاصة بتسريع الوصول الى علاج ولقاح لفيروس كورونا ودعت اصحاب المصلحة المعنيين الى الانضمام للمبادرة ودعمها مع الاجراءات الموصى بها للمجموعات الرئيسية مثل الحكومات وممولى البحث والتطوير والباحثين والصناعة والمجتمع المدنى للانضمام الى المبادرة.
وضم إطلاق المبادرة اليوم وزير الدولة النرويجى إلى جانب مدير عام منظمة الصحة والرئيس الكوستاريكي، كما كانت هناك بيانات عبر الفيديو لرئيس الاكوادور ومفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان ميشيل باشليه والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الاحمر ووزير خارجية اندونيسيا وغيرهم.
يشار إلى أن مصر من بين الدول الخمس وثلاثين الداعمة لمجموعة الوصول الى التكنولوجيا التي تم إطلاقها اليوم في جنيف.