"جوروج فلويد" أحد ضحايا العنصرية في أمريكا..تعرف علي تفاصيل
في مدينة مينابوليس، أكبر مدن ولاية مينيسوتا الأمريكية شهدت أعنف الجرائم الإنسانية على الإطلاق، وبدأت الواقعة عندما حولت الشرطة الامريكية إيقاف رجل أمريكي أسود أعزل يدعي جورج فلويد (45 عاماً).
وكان فلويد يعمل حارس في أحد مطاعم المدينة، وأوقفته عناصر الشرطة خلال بحثهم عن مشتبه به في عملية تزوير، فكانت جريمته الوحيدة بشرته السوداء.
وقد اشتعل النقاش بين "جورج" والشرطة، وأدي الي ممارسة الشرطة طريقتها الوحشية المعروفة في التعاطي مع الأقليات العرقية في الولايات المتحدة، وعلى أثر ذلك لقي صاحب البشرة سوداء مصرعه في مساء 25 مايو الحالي، لينضم ضمن سلسلة من الجرائم الإنسانية، التي تمارسها سلطات الامريكية.
وظهر من خلال شريط مصور مدته عشر دقائق، أن شرطي أمريكي أبيض أوقعه أرضاً ضاغطاً بإحدى ركبتيه على عنقه، فيما كان فلويد يردد متعاطفا الشرطي "لا أستطيع أن أتنفس".
ورغم إدعاء أمريكا الحرية والمساواة، إلا أعلن رئيس البلدية بالمدينة تصريحا صادما قائلا: "إن قاتل البشرة السوداء عقوبته لا تستوجب الإعدام"، واكتفي بإقالة أربعة من أفراد الشرطة، مما أثار حالة من الغضب في ولايات المتحدة.
وتظاهر الكثيرون احتجاجا على موقف الولاية من قتل فلويد، مما تسبب في اندلع حريق بمقر شرطة مينيابوليس في الولايات المتحدة الأمريكية، على إثر تظاهرات واستمرت أعمال العنيفة بين المواطنين وشرطة بما يقرب حوالي 5 ساعات، وسجلت 30 حريق لمنازل مواطنين، منها 16 حريق في شارع واحد، بحسب صحيفة "إيوتنيس نيوز".
وقرر حاكم ولاية مينيسوتا الأمريكية تيم وولز، إشراك الحرس الوطني لسيطرة على الأوضاع في الولاية، وقد أنتشر الحرس في ارجاء مدينة مينيابوليس، بعد استمرار الاحتجاجات وأعمال العنف.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع محاولة منهم لسيطرة على الاوضاع، بينما ألقى متظاهرون الحجارة ورسموا على جدران بطلاء عبارات تهاجم تعنف الشرطة، فضلا عن وقوع عمليات نهب لعدد من المتاجر.
وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإطلاق النار على المتظاهرين المحتجين على مقتل مواطن جورج فلويد، ويصفهم بالسفاحين قائلا: "لا أستطيع الوقوف ومشاهدة هذا يحدث لمدينة أمريكية عظيمة مثل مينيابوليس، هناك افتقار التام للقيادة، إما أن يقوم عمدة اليسار الراديكالى جاكوب فراى، الضعيف جدًا، بإخضاع المدينة للسيطرة، أو سأرسل الحرس الوطنى وأقوم بالمهمة بشكل صحيح"، مضيفا "هؤلاء السفاحون ينسون ذكرى جورج فلويد، لن أدع ذلك يحدث، تحدثت للتو إلى الحاكم تيم فالز وأخبرته أن الجيش معه طوال الطريق وسنفترض السيطرة، لكن عندما يبدأ النهب سيبدأ إطلاق النار".