الكنائس تستعد لفتح أبوابها.. وكمال زاخر: إجراء لن ينجح مع مجتمع غير منضبط
تستعد اللجنة الدائمة للمجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، لانعقاد اجتماعها في الأيام القليلة المقبلة لاتخاذ إجراءات جديدة بخصوص فتح أبواب الكنائس والعودة مرة أخرى عقب مرحلة البت التي سوف يقوم بها مجلس الوزراء في مسألة فتح دور العبادة.
وترفع الكنيسة القبطية حالة الاستعدادات القصوى لاتخاذ الإجراءات الإحترازية والوقائية المشددة بعد العودة لممارسة نشاطها الرعوي والصلاة بها.
قرارات مشددة:
وكشف مصدر كنسي مُطلع إلى بوابة الفجر، أن اللجنة الدائمة سوف تدرس لأخذ قرارات مشددة على عدم دخول أي مصل إلا بشرط أن يكون ملتزم بارتداء الكمامة والقُفازات البلاستيكية مع ضرورة تواجد مُطهرات على باب كل كنيسة، بالاضافة الي تواجد ابواب اليكترونية تستخدم لتعقيم الوافدين بحسب امكانيات كل كنيسة.
وقال المصدر إن المجمع المقدس يدرس حاليًا الإجراءات الوقائية للعودة التدريجية للصلوات وفتح أبواب الكنائس أمام الجمهور، وذلك بحسب ما تقتضيه الظروف الراهنة.
وأكد أن الكنيسة تعمد علي قرارات منفردة دون الرجوع الى أي كنيسة من الطوائف الأخرى بشأن فتح أبوابها كما فعلت سابقًا في قرار الغلق.
وأضاف أن بعض الكنائس في بعض الإيبارشيات تقوم بسماح حضور 7 أفراد في كل قداس وذلك بالحجز المُستبق عن طريق كاهن الكنيسة او الموظف المنوط بذلك في كل كنيسة وهي عبارة عن إجراءات إجتهادية إستعدادًا لفتح الأبواب أمام الجميع عقب مرحلة البت التي سوف يقوم بها مجلس الوزراء في مسألة فتح دور العبادة مجددًا في منتصف يونيو المقبل.
وأكد أن الكنائس سيتم تطهيرها جيدًا قبل قرار فتح أبوابها بعددت أيام، كما سيكون الحضور بأعداد تُحددها كل كنيسة بحسب مساحة عدد السكان التابع لها من الاقباط، وذلك بحجز مسبق.
أما عن عودة فتح أبواب الأديرة مرة اخرى أمام الجمهور، قال المصدر الكنسي إن من المحتمل إذا قرر المجمع بفتح أبواب الأديرة سيتم تحديد الرحلات عن طريق حجز مسبق باعداد معينة للزائرين تحددها كل كنيسة.
وقال إنه سيتم الترتيب والتنظيم داخل الكنيسة علي أن يتم توزيع مجموعة من المُصليين علي المقاعد، حيث يكون بين مقعد وأخر مقعد فارغ، كما يكون أيضًا الأوليات في عملية التباعد بمسافات لا تقل عن متر بين مٌصلي وأخر خلال عملية مُمارسة طقس الافخارستية ( التناول) المُقدس في نهاية صلاة القداس.
إجراء لن ينجح مع مجتمع لا يعتد بالانضباط:
وقال الكاتب والمفكر كمال زاخر إنه لا يعتقد بانه من الصواب فتح دور العبادة في القريب، لافتًا إلى أن الجمهور في خارج العاصمة والمدن حيث الكتلة السكانية الأكبر لا يعرفون شيئا عن الوباء ويعيشون كل انواع الزحام ولن يلتزم أحد بكل ما يقرر من ضوابط.
وأكد " زاخر" في تصريح إلى بوابة الفجر، أن أي اجراء لن يتجح مع مجتمع لا يعتد بالانضباط وقرار العودة معيب والثمن سيكون كارثي.
رقابة مشددة علي تسجيل اسماء المصليين:
ويضيف كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ورئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، أن في حالة عودة الحياة بالشكل التدريجي واتخاذ قرار بفتح دور العباده يجب ان يتم وضع نظام لحضور الصلوات في الكنائس يحافظ علي صحه المصلين.
وأكد "كمال"، إلى بوابة الفجر، أن إيمانا ثابت بأن التناول من الأسرار المقدسة لا ينقل أي أمراض ولكن الاختلاط خلال الحضور والتقارب في الجلوس قد تكون مصادر لنقل الفيروس وهي أمور تستوجب قيام الكنائس المختلفه بتحديد أماكن للجلوس تحافظ على التباعد الاجتماعي مع تعقيم الأماكن حسب الإرشادات الطبية بين كل صلاو وأخرى مع تحديد إعداد الحضور لكل قداس.
وطالب كريم كمال، البابا تواضروس السماح بمناولة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل القلب والأمراض الاخرى وأصحاب المناعة الضعيفة بالمنازل حفاظًا عليهم من الاختلاط باي مريض مصاب بالفيروس.
وأضاف كمال، أن من أفضل طريقة لتنظيم حضور الصلوات تكون بتسجيل الأسماء بأولوية من يقوم بالتسجيل كما يجب الحرص الشديد على عدم تدخل الوساطة في تسجيل الاسماء وتفضيل ناس من أصحاب المال أو النفوذ لحضور الصلوات لأن بيت ربنا ملك للجميع وهو امر يحتاج رقابه شديدة من قيادات الكنيسة في كل محافظة.
وطالب بزيادهً عدد القداسات حتى يستطيع أكبر عدد من الشعب الاشتراك في الصلوات، مضيفًا أنه من الأفضل بأن يتم اتخاذ عودة الصلوات في دور العبادة بعد انتهاء ذروة انتشار الفيروس لأن ليس من المعقول أن نغلق دور العبادة وعدد الإثبات اليومية أقل من الـ ١٠٠ ونفتح وعدد الإصابات تخطى الـ ١٠٠٠.