"الداخلية" السعودية تعلن تطبيق منع التجول الكامل بدءًا من اليوم
أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، المقدم طلال الشلهوب، أن الجهات الأمنية ستبدأ عند الساعة الخامسة من عصر اليوم الجمعة تطبيق القرار الذي سبق الإعلان عنه بمنع التجول الكامل طوال اليوم في مدن ومناطق المملكة كافة حتى نهاية يوم الأربعاء 4 شوال 1441 هجرية الموافق 27 مايو 2020 م.
وأهاب المتحدث الرسمي، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد اليوم بشأن مستجدات فيروس كورونا الجديد، بجميع الأفراد والكيانات إلى التقيد التام بالتعليمات المعتمدة المتصلة باشتراطات السلامة الصحيّة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وقواعد التباعد الاجتماعي ومنع التجمعات بجميع صورها وأشكالها وأماكن حدوثها.
وأكد على ضرورة الاستمرار في الالتزام بتعليمات منع التجول وإجراءات التباعد الاجتماعي ومن ذلك منع التجمعات لعدد خمسة أشخاص فأكثر وفقًا للائحة الحد من التجمّعات التي أعلنتها وزارة الداخلية في 14 رمضان الجاري .
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، محمد العبد العالي، اليوم الجمعة، عن تسجيل 2642 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) في المملكة خلال الـ24 ساعة الماضية توزعت في مختلف المدن والمناطق.
وأوضح "العبد العالي"، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، أن الحالات الجديدة المصابة توزعت ما بين 27% إناث و73% ذكور، وكانت أعمارهم بنسبة 11% أطفال، 85% بالغين، 4% كبار السن، فيما تنوعت جنسياتهم بين 38% مواطنين و62% أجانب.
وأشار متحدث الصحة، إلى أن إجمالي الحالات المصابة بفيروس كورونا في المملكة بلغ 67.719، منها 28.352 نشطة ولكنها مستقرة وتتلقى الرعاية الطبية، و302 حالة حرجة تتلقى الرعاية الصحية المكثفة.
وأضاف العبد العالي، أنه تم تسجيل 2963 حالة تعافي جديدة من فيروس كورونا المستجد في المملكة ليرتفع الإجمالي إلى 39.003 حالة، وتسجيل 13 حالة وفاة جديدة لحالات مصابة بكورونا ليرتفع الإجمالي إلى 364 حالة.
هذا وقرر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، اليوم الجمعة، أصدار تعميمًا لكافة فروع الوزارة بمناطق المملكة ينص على التأكيد على منسوبي المساجد؛ بعدم إقامة صلاة عيد الفطر المبارك للعام الجاري 1441هـ، في الجوامع والمصليات بالمملكة.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
على مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 4,946 مليون إصابة، بينهم أكثر من 322 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,936 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.