"متشربش مخدرات قدام الجامع".. قصة مقتل نقاش على يد "ديلر" بالسلام
لم يتحمل "أحمد. ح"، والذي يعمل نقاشا، ويقطن في مساكن الجمهورية 2 بحي السلام، رؤية شباب المنطقة يتخبطون في الأرض نتيجة تعاطيهم مخدر الاستروكس الذي يباع لهم على يد تجار المخدرات بالشارع، فتدخل لمنعهم من القيام بذلك خوفا على أشقائه، ليقدموا على قتله بالسكين مسددين له طعنات في أماكن متفرقة بالجسد.
وحكى أهالي منطقة مساكن الجمهورية، تفاصيل الواقعة، قائلين: "كان المجني عليه شابا طيبا، كان كل همه يمنع تجار المخدرات عشان أهل المنطقة".
وأوضحوا، أن للواقعة سوابق، بدأت يوم الأربعاء الماضي قبل ميعاد الإفطار، عندما سقط تاجر مخدرات في قبضة رجال المباحث لأخذ عقابه، وعند سؤاله لأصدقائه "من الذي قدم البلاغ"، قال له أحد الأشخاص من أهل المنطقة، فذهب تفكيره إلى الشاب الطيب أحمد، فعزم لأخذ الثأر منه، فاتفق مع عاطلين للإيقاع به".
وقال أحد الأهالي في المنطقة، إلى "الفجر": "أحمد" كان يذهب يوميا ليسترزق في "النقاشة، ولكن في هذا اليوم شعر بالتعب، فقرر العودة مبكرا قبل السحور، وكان القدر ينتظره، فذهب تجار المخدرات أمام الجامع المتواجد بشارعه، حتى يثيرا غضب الشاب وتحدث مشادة كلامية معه.
ووقف العاطلان أمام أحد أبواب الجوامع يشربا المخدرات.. ما أثار حفيظة "أحمد" أثناء عودته للمنزل وقت السحور، فقرر أن يذهب إليهما، لكي يتركا المكان، قائلا: "انتوا على باب جامع، حرام كدا"، فلم يتأثرا بكلامه، وحدثت مشادة كلامية بينهما، على إثرها ترك العاطلين المكان متوجهين لمكان آخر.
لم يكن يعلم الشاب "أحمد"، أن المشكلة لم تنتهي، حيث توجه العاطلان ثاني يوم "فجر الخميس" لافتعال المشاكل معه أكثر وأكثر، عند منزل والده بذات المنطقة، ليشربا أيضا المخدرات أمام المنزل، وعند رفض الأب وشقيق "أحمد" لهذا الفعل، حدثت مشادة كلامية على إثرها، قام العاطلين بإصابة الرجل العجوز، فيما أصيب بـ6 غرز.
"الحق أبوك".. كانت المكالمة الهاتفية التي تلقاها الشاب "أحمد" أثناء نومه ومضمونها "الحق أبوك العيال بتوع المخدرات ضربوه وعوروه"، ليقفز سريعا من على السرير، ليلحق والده وشقيقه.
"كانوا مترصدين لأحمد".. هذا أكده أهالي المنطقة، فعندما جاء "أحمد"، انتهزوا الفرصة، وفي مشهد قاس، قام العاطلان بطعنه عند فخذه فقطع الشريان الرئيسي للقلب، وكانت الطعنة عمقها 20 سم، لم يقفا عند ذلك، بل سددا له طعنة أخرى في جنبه وطعنة عند كتفه وكان دمه "بيتصفي"، مما لفظ أنفاسه الأخيرة، وتوفى "في ساعتها".
واختتم أهالي المنطقة كلامهم، قائلين: "القاتل المجرم بقى واقف يقول قتلته، وبيتباها حد عاوز يموت تاني لو حد عاوز يموت ييجي وده جزاء اللي يتكلم".