البابا تواضروس يكشف اللغة الأصلية للمصريين قبل دخول العرب
قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن مصر كانت منطقة محتلة من قبل الإمبراطورية الرومانية، حيث كانت تحتل مساحات واسعة في مصر وأفريقيا وآسيا وأوروبا؛ كما إنها كانت مُحتلة العالم بأكملة تقريبًا حتى أن أصبحت إمبراطورية قوية لمدة ٥٠٠ عام كإحتلال عسكري، مؤكدًا أن الإمبراطورية السابقة لها كانت اليونانية حتى أنها لازالت تحتل العالم احتلال ثقافي فيما كان العالم كله مٌحتل من الرومان وقتها.
جاء ذلك خلال ترؤس قداسته، مساء اليوم الخميس، صلوات رفع بخور عشية لتذكار نياحة ( رحيل) القديس مار مرقس الرسول والملقب بكاروز الديار المصري بالبث المباشر بدون حضور شعبي.
وأوضح بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن مصر خلال الاحتلال الروماني كانت تتحدث اللغة اليونانية بالإضافة إلى لغات أخرى، مؤكدًا أن اللغة اليونانية هي لغة العهد الجديد؛ حيث كانت اللغة المشهورة في مدينة الإسكندرية باعتبارها (مدينة كزموبوليتان) كمدينة عالمية شاملة من كل الجنسيات.
واستطرد قائلًا أن القديس مار مرقس قد جاء في هذا الوقت ليبشر بالديانة المسيحية، لافتًا إلى أن ذوكصولوجية (التمجيد) القديس مارمرقس هناك عبارة جميلة نقف عندها وتكون مسار تأملنا اليوم "يا مرقس الرسول والإنجيلي والشاهد لآلام الإله الوحيد الجنس،أتيت وأنرت لنا بإنجيلك وعلمتنا الآب والابن والروح القدس وأخرجتنا من الظلمة إلى النور الحقيقي، وأطعمتنا خبز الحياة الذي نزل من السماء ".
وأشار البابا تواضروس إلى أن القديس مار مرقس كان رجلًا يهوديًا مسقط رأسه هي شمال أفريقيا من الخمس مدن الغربية ( ليبيا)، مؤكدًا أن هناك وادي مرقس ووادي الإنجيل ووادي الأسد مازالت متواجدة حتى الآن في دولة ليبيا بلده الاصلي، كما لازالت توجد آثار في هذه المناطق، موضحًا أن القديس مرقس كان له اسمين " يوحنا ومرقس" ووالده يدعى (ارسطوبولس) وأمه (مريم) وخاله ( برنابا الرسول)، حيث كانت أسرته غنية ولهم مكانة أجتماعية.
وأكد أن القديس مار مرقس أسرته كانت مرتبطة بالله، مؤكدًا أن بيت مريم أمه صار أول كنيسة وإن خاله برنابا (ابن الوعظ، ابن التعليم) كان مشهور في وسط الرسول وهو الذي قدم بولس الرسول للتلاميذ الإثنا عشر.
وأضاف أن مارمرقس كان من السبعين رسول ومعنى اسمه (مطرقة) ونسميه (كاروز مصر) ولذلك نطلق على كنيستنا (كنيسة رسولية) لأنها تأسست من خلال رسول، والإسكندرية نسميها (الكرسي الرسولي) والكراسي الرسولية في العالم معدودة، وهي (أورشليم، الإسكندرية، أنطاكيا، روما،القسطنطينية) الخمس كراسي الرسولية في التاريخ المسيحية.