باحث قبطي: "التناول" دون حضور القداس أمر استثنائي
علق كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ورئيس الاتحاد العام لأقباط من أـجل الوطن، على قيام كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، بتناول الشعب سر الأفخارستيا على أبواب الكنيسة قائلًا: إن حضور المؤمنين للتناول من الاسرار المقدسة عقب متابعته صلوات القداس الإلهي عبر مواقع الإنترنت ثم ينتظرهم الكاهن في مدخل الكنيسة هو أمر إستثنائي ولا يجب ان يتم تعميمه بذلك.
وأضاف كمال، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن حضور القداسات في الكنيسة قبل التناول أمر جوهري لكل مؤمن في عقيدة الكنيسة القبطية الارثوذكسية وليس من المستحيل ان نتخلى عن ذلك.
وتابع: في ظل انتشار فيروس كورونا وقيام السلطات الحكومية في العديد من الدول بمنع التجمعات ومنها دور العبادة وعدم تمكن المؤمنينن المسيحيين في اغلب العالم عن التناول من الاسرار المقداسة فلا مانع ان يكون هذا حل مؤقت بدل من منع سر الافخارستيا عن ابناء الكنائس.
وأكد الباحث في الشأن السياسي والقبطي، أنه يخشى أن يتحول الأمر إلى عادة؛ لذلك يجب أن يتم ذلك في أضيق الحدود وفي المناطق التي لن يستطيع شعب الكنائس بها الحضور اليها في المستقبل القريب.
وشدد على ضرورة أهمية عدم مساس طقس التناول في الكنائس القبطية من حيث الشكل والمضمون، لافتًا إلى أن طريقة استخدام الماستير اثناء التناول هي ايمان ثابت بان في التناول من الاسرار المقدسة شفاء للمرضي.
كانت كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس، إحدى الكنائس القبطية بالمهجر في منطقة هيوارد - الامريكية، قد أقامت طقس صلوات القداس الإلهي بدون حضور شعبي، حيث حرصت على تقديم سر الأفخارستيا "التناول" للأقباط، وذلك بعد تحديد مواعيد محددة معهم.
وتتبع كنيسة الأنبا أنطونيوس، إيبارشية سان فرانسيسكو في شمال كاليفورنيا الأمريكية؛ وتخضع لرئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية مباشرًا.
جاء ذلك بعد قرار اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بغلق ابواب الكنائس وتعليق الطقوس والقداسات، وذلك لإجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وبحسب مقطع الفيديو، الذي نشرته صفحة دار أنطون، يوضح بأن كهنة الكنيسة يحملون سر الافخارستيا (الجسد – والدم) بين ايديهم ويقومون بتناول الشعب، وذلك بنظام لكل متقدم للتناول من هذا السر يقف بسيارته أمام باب الكنيسة ليأخذ السر ثم يأتي أخر بنفس الطريقة، وسط الحان وترانيم روحية يقودها خورس من الشمامسة.