السعودية تشارك في قيادة مؤتمر التعهد العالمي للاستجابة لجائحة كورونا
رحّبت المملكة العربية السعودية بصفتها رئيسة مجموعة العشرين لهذه العام بالنداء الدولي لتمويل تطوير لقاح وعلاج وأدوات تشخيصية لجائحة كورونا بحيث تكون متوفرة للجميع وبتكلفة مناسبة.
ووفقًا لصحيفة "الرياض"، ستشارك المملكة في قيادة مؤتمر التعهد العالمي للاستجابة لجائحة كورونا والذي سيُعقد يوم الاثنين 4 مايو، بمشاركة الاتحاد الأوروبي، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والنرويج.
ويهدف المؤتمر إلى جمع التبرعات لتلبية الحاجة العاجلة التي تبلغ 8 مليارات دولار أمريكي، كما أشار المجلس العالمي لرصد التأهب إلى أنه يجب تقديم هذه الأموال على وجه السرعة لتطوير لقاح مضاد للفيروس بالإضافة إلى توفير موارد التشخيص والعلاج.
ودعت رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين الشركاء الدوليين لدعم هذه الحملة التمويلية حتى نؤكد رسالتنا "للأجيال القادمة" بأننا تغلبنا على جائحة فيروس كورونا المستجد كمجتمع عالمي واحد.
وسبق وأن تعهدت المملكة بتقديم 500 مليون دولار أمريكي لدعم جهود التمويل العالمية.
كما أعلنت وزارة الصحة السعودية، التعاون مع منظمة الصحة العالمية بقيادة دراسات سريرية متقدمة في (7) مستشفيات بالمملكة ومن خلال أربع طرق مبتكرة لعلاج كورونا.
وانطلقت هذه الدراسة في كل من مستشفى الملك فيصل التخصصي والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود ومستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض ومستشفى أحد بالمدينة المنورة ومستشفى النور بمكة المكرمة ومستشفى الدمام المركزي والقطيف المركزي.
ويعمل في الدراسة فريق من الأطباء والصيادلة والباحثين، حيث تهدف إلى تقييم أربع بروتوكولات علاجية تشمل عقارات: Hydroxychloroquine LopinavirRitonavir Remedisivir Interferon
، وهذه العقارات لها خصائص مضادات للفيروسات أو تحاكي بعض طرق الاستجابة المناعية للفيروسات وتعطى بطرق مختلفة مثل الفم والوريد وتستهدف الدراسة المرضى ذوي الأعراض المتوسطة والشديدة، وقد أثبتت بعض هذه العقارات فعالية أولية في الدراسات المخبرية.
وأكدت الإدارة العامة للبحوث والدراسات إطلاق الدراسة اليوم، حيث جرى إدخال عدد من المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد في نفس يوم إطلاق التجربة السريرية.
وتأتي هذه الدراسة استكمالًا لجهود الصحة ضد جائحة كورونا ودعم توفير العقارات الجديدة من خلال التجارب السريرية والبحث عن اللقاح الفعال وبدعم لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمين "حفظهما الله" التي لم تأل جهدًا وبذلت الغالي والنفيس للحفاظ على صحة وسلامة مواطنيها والمقيمين على ثرى بلادنا الطاهر.