"كلمي أمي لو جرالي حاجة".. حكاية انتحار سيدة من الدور الثالث

حوادث

بوابة الفجر

"خدي رقم والدتي خليه معاكي علشان لو جرالي حاجة تكلميها".. هذا ما قالته الزوجة الثلاثينية العمر لجارتها قبل انتحارها من شقتها بالطابق الثالث، لرفض زوجها عملها في مجال الإعلانات، بمدينة 6 أكتوبر.

"سماح"، ثلاثينية العمر، كانت تعمل ممرضة، مطلقة ولديها طفلة، ومنذ خمسة أشهر تزوجت من " أحمد"، 36 سنة، صاحب شركة، بعد موافقتها على الزواج منه وترك عملها.. "اقعدي في البيت وهصرف عليكي وعلى ابنتك"، بعد مرور فترة وجيزة على زواجهما وقعت مشاكل بين الزوجين بسبب رغبتها العمل في مجال الإعلانات.. " عايزة أشتغل في الإعلانات"، لكن طلبها رفض من قبل زوجها.

صباح أول أمس الجمعة حضرت والدة الزوجة لزيارتها، واصحبت حفيدتها معها لتقيم معهاعدة أيام بشقتها، وبعد مغادرتها بعدة ساعات وقعت مشاجرة بين الزوجين بسبب طلبها المتكرر وعملها في مجال الإعلانات، وعند رفض طلبها دخلت "سماح" إلى غرفتها وتناولت "شريطين من علاج السكر".

دقائق معدودة وشعرت الزوجة بهبوط في الدورة الدموية، لتجري اتصالا هاتفيا بجارتها المقيمة رفقة أهليتها بالشقة المقابلة لها.. "تعالي بسرعة أنا أخدت شريطين من علاج السكر، أسرعت الجارة إلى شقة صديقتها ولدي طرقها باب شقتها، وفتح الزوج لها أخبرته بما حدث لزوجته، لينزل هو الآخر مسرعا لإحضار طبيبا.

حضر الزوج ورفقته الطبيب وبعد كشفه عليها وإحضار أدوية لها، أخبرت "سماح" زوجها، بعدم رغبتها في المكوث معه.. "مش عايزة أعيش معاك"، لتصطحبها جارتها إلى شقتها لتقيم معها حتي تهدأ، وبعد خروجهم من الغرفة أغلقت "سماح" باب الغرفة بالمفتاح، ثم وضعت الكرسي أسفل النافذة، لتصعد عليه وتلقى بنفسها من الطابق الثالث وتسقط أرضا جثة هامدو.

اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة كان قد تلقى إخطارا من العميد طه فودة رئيس قطاع أكتوبر، بورود بلاغا للرائد هاني عماد رئيس مباحث قسم شرطة ثالث اكتوبر، من شرطة النجدة بسقوط سيدة من علو بنطاق القسم.

انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برئاسة العقيد فوزي عامر مفتش مباحث أكتوبر، للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها ودوافعها، وبالفحص والمعاينة عُثر على جثة سيدة ثلاثينية العمر، ملقاة على الأرض، غارقة في دمائها، وترتدي كامل ملابسها.

شهود عيان أفادوا بأن المتوفاة كانت تقيم رفقة زوجها، بشقته بشارع أبي بكر الصديق، ووقت السحور سمعوا أصوت عالية، اتبعها صوت ارتطام بالأرض، وبمعرفة الأمر عُثر على جثة المتوفاة ملقاة أسفل العقار سكنها.

زوجها نزل إلى الشارع قبل سقوطها بدقائق، وبعد إلقائها بنفسها، ليشتري أدوية من الصيدلية.. ذلك على حد قول حارس العقار سكنها.

وتحفظت أجهزة الأمن على جثة المتوفاة تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بمعرفة اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالقطاع، وأخطر اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.