سرقة أبحاث كورونا.. ما هي الحرب الإلكترونية في زمان كورونا؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


قبل عدة أشهر، كانت الحرب بين الدول الكبرى مثل أمريكا والصين على إنتاج الأسلحة النووية والسيادة التكنولوجيا، لكن بعد تفشي وباء فيروس كورونا، أصبحت الحرب على الحصول على أبحاث ودراسات عن علاج فيروس كورونا، استمر نشاط الجواسيس الإلكترونيين لأنظمة المخابرات في العديد من الدول.

قرصنة أبحاث أمريكية 
قام مجموعة من الجواسيس الإلكترونيين باختراق مواقع لشركات أبحاث طبية تعمل على إجراء تجارب على لقاحات لعلاج فيروس كورونا لابتزاز أصحابها أو بيعها لمن يدفع أكثر.

اتهم مسئولون أمريكيون، الصين بمحاولة سرقة الأبحاث الطبية للتوصل إلى علاج لفيروس كورونا، من خلال القرصنة الإلكترونية واختراق شبكات وحسابات مؤسسات طبية أمريكية.

نشرت قناة "سي إن إن" الأمريكية، تعرضت عدد من المستشفيات والمعامل وشركات الأدوية، ووزارة الصحة للاختراق الإلكتروني من دول أجنبية ومجموعات إجرامية.

أضافت القناة أن هناك دولتين فقط في العالم متهمتين باختراق بيانات وزارة الصحة بهذه الطريقة، وهما روسيا والصين، أن المسئولين بعد دراسة الموقف رجحوا، أن الصين هي التي تقف وراء محاولات الاختراق.

اتهامات أمريكية 
كشف جون ديميرس رئيس إدارة الأمن القومي بوزارة العدل الأمريكية، أن القرصنة الإلكترونية نتيجة منطقية لكل ما يجري، حيث تسعى كل دولة كبرى للسبق في التوصل إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا، وليس لأهمية الدواء تجاريًا ولكن الدولة التي ستتوصل إلى علاج أولًا ستتمتع بنفوذ جيوسياسي كبير".

أوضحت القناة، أن عمليات التجسس الإلكتروني الصينية ضد الولايات المتحدة ارتفعت منذ انتشار فيروس كورونا، رصدت مجموعة الأمن الإلكتروني الأمريكية "فاير آي"، الشهر الماضي، أكبر هجمات القرصنة الصينية، نفذتها مجموعة قراصنة صينية مشهورة لدى المختصين باسم "APT41".

تأمين الإنترنت
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس الماضي عن زيادة في كثافة الهجمات الإلكترونية ورسائل البريد الالكتروني الخبيثة التي يتلقاها العاملون بالمنظمة.

أضافت المنظمة، الخميس من الأسبوع الماضي شهد تسريب 450 عنوان بريد إلكتروني وكلمات سر حسابات تابعة للمنظمة، بالإضافة إلي آلاف الحسابات المملوكة لأشخاص يشاركون في جهود مكافحة فيروس كورونا.

قال مايك بومبيو وزير الخارجية، في حوار مع شبكة "فوكس نيوز" الامريكية الخميس الماضي، إن أهم تحدي يواجه الولايات المتحدة هو التأكد أن لديها القدرات الكافية لحماية فضائها الإلكتروني من هجمات القراصنة الصين

وكشفت مجموعة تحليل، تهديدات لشركة "جوجل" وهي أكثر من 10 محاولات من جانب "مجموعات مدعومة من دولة" لاستخدام كلمة Covid-19 في رسائل إلكترونية مزودة ببرمجيات تجسس ومرسلة إلى مؤسسات طبية أمريكية.

قراصنة إيران 
حاول جواسيس تابعين لإيران، اختراق حسابات لموظفين بالصحة العالمية، ويعمل القراصنة لصالح الحكومة الإيرانية لاختراق حسابات البريد الإلكتروني الشخصية لموظفين في منظمة الصحة العالمية.

وفقا لوكالة رويترز، لم يتضح إن كان تم بالفعل اختراق أي حساب، لكن هذه الهجمات تظهر تعرض منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية المشاركة في الجهود الدولية لاحتواء الفيروس، لهجوم إلكتروني من مخترقين يبحثون عن معلومات عن الوباء.

كشفت وكالة رويترز نقلا عن مصادرها، خلال شهر مارس الماضي، ارتفعت نسبة الهجمات التي تتعرض لها منظمة الصحة العالمية والمنظمات المشاركة لها وزادت بأكثر من مثليها منذ بداية أزمة فيروس كورونا.

وكانت أحدث محاولة اختراق تشمل سرقة كلمات السر من موظفي منظمة الصحة عبر إرسال رسائل مصممة بحيث تحاكي خدمات جوجل الإلكترونية إلى حسابات البريد الإلكتروني الشخصية للموظفين، وهي تقنية اختراق إلكتروني مشهورة يطلق عليها "التصيد".