وزير الصناعة السابق: كورونا سيجبر الدول على نقل مصانعها من الصين.. وأمريكا لن تحكم العالم
كشف طارق قابيل وزير التجارة والصناعة السابق، عن أن العالم سيتعرض للعديد من المتغيرات الاقتصادية عقب إنتهاء أزمة فيروس كورونا.
وقال قابيل
في منشرو له عبر صفحة على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك،" فيروس كورونا (
كوفيد 19) غير حياتنا وسيغيرها أكثر بعد إنتهاؤة.. الأزمة أظهرت أن الاقتصاد
العالمي أنهار أمام فيروس صغير".
وأوضح
قابيل كيف أن العالم أنهار أمام فيروس،
قائلًا" أثناء أزمة كورونا الصين اثبتت
أن الولايات المتحدة لا تستطيع قيادة العالم وحدها، وأن التحالفات الدولية
مثل الاتحاد الأوروبي انهارات أمام هذا
الفيروس بعدما كان ينظر لها أنها تستطيع التغلب على الأزمات".
وعن توقعات
بعض التحليلات بأن الصين ستحقق انتصارا اقتصاديا من خلال أزمة كورونا، كشف قابيل
" أنه يختلف مع كل هذه التوقعات لأن الدول المتقدمة أكتشفت أن اعتمادها على
الصين في التصنيع لقلة التكلفة أدي إلى تعطل سلاسل التوريد لصناعتها المختلفة أثناء أزمة كورونا؛.. لذلك ستبدأ
عدد من الدول الكبري ما بعد أنتهاء هذه الأزمة في الاعتماد على الداخل في تصنيع
مستلزمات إنتاجها حتى لو كان أغلى من حيث التكلفة من الصين، وستقوم كثير من
الشركات الكبري بنقل مصانعها خاصة الصناعات الاستراتجية إلى بلادها، مما سيؤثر
سلبا على النمو الصناعي الصيني".
وعن
توقعاته لمستقبل الاقتصاد العالمي فيما بعد إنتهاء أزمة كورونا، قال قابيل"
العالم سيتغير وسيشهد مرحلة انغلاق لفترة قصيرة يصحبها تغير في اساليب العمل بعدد
من القطاعات من خلال استداث أساليب جديد أو استمرا اساليب العمل التى تم الاعتماد
عليها خلال الأزمة مثل العمل عن بعد والتعلم عن بعد ويتم تطويرها مستقبليا خاصة
أنها أدوات قليلة التكلفة بالنسبة للشركات والدول."
وأضاف
قابيل، أن ما اقتصاد ما بعد كورونا سيسارع في دخول العالم في الثورة الصناعية
الرابعة التى ستؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة نتيجة اعتماد عدد كبير من الصناعات
على الروبوت، مشيرا إلى أن التخطيط للتعامل مع
مرحلة ما بعد الأزمة قد يكون اخطر
من التعامل مع الازمة نفسها